قالت قيادة الجيش المصري اليوم الثلاثاء إن إعلان الفريق سامي عنان ترشحه للرئاسة تضمن ما يمثل تحريضاً صريحاً ضد القوات المسلحة "بغرض إحداث الوقيعة بينها وبين الشعب".
وقد استدعت القيادة العامة للقوات المسلحة عنان للتحقيق معه "لارتكابه مخالفات قانونية" تتعلق بإعلانه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار المقبل.
واتهمت القيادة العامة عنان بارتكاب "جريمة التزوير في المحررات الرسمية وبما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة "الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة بيانات الناخبين دون وجه حق".
وأضاف البيان "إعلاء لمبدأ سيادة القانون باعتباره أساس الحكم في الدولة فانه يتعين اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ما ورد من مخالفات وجرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق المختصة". ووصف البيان عنان بأنه يحمل رتبة فريق مستدعى.
كان عنان أعلن في العشرين من الشهر الجاري ترشحه رسمياً في انتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل، وذلك بعد نحو ساعتين من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي ترشحه لولاية ثانية.
ودعا عنان في كلمة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للوقوف على الحياد في السباق الرئاسي.
وأرجع قراره بالترشح إلى تردي أوضاع الشعب المصري التي قال إنها تزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة سياسات خاطئة حملت القوات المسلحة وحدها مسؤولية الإدارة، دون تمكين القطاع الخاص من القيام بدوره في تسيير أمور الدولة.