الخارجية: خطاب "بينس" تبشيري مليء بالعنصرية والكراهية

بينيس.jpg
حجم الخط

قالت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة الوفاق الوطني إن خطاب نائب الرئيس الأمريكي مارك بينس تأكيد على نفوذ المسيحية الصهيونية في السياسة الأمريكية وترجمتها المباشرة عبر قرار القدس.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن بنس تعهد بافتتاح السفارة الأمريكية بالقدس قبل نهاية العام المقبل بالإضافة إلى جُملة من المواقف والمفاهيم المنحازة بشكل مطلق للاحتلال الاسرائيلي وللظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني.

وأكدت الوزارة أن خطاب نائب الرئيس الأمريكي هو خطاب تبشيري يخرج من واعظ دين مرتبط ارتباطاً وثيقا بالصهيونية ومتشرباً لمفاهيم عقائدية مليئة بالعنصرية والكراهية للآخرين.

ورأت أن بينس يُمثل المسيحية الصهيونية والكنيسة الإفنجيليكية التبشيرية التي تؤمن بعودة المسيح، وتعتقد أن عودته لن تتحقق قبل وجوب سيطرة وتسيّد "اسرائيل"، وأن تكون القدس عاصمة لها.

وأوضحت "أن هذا المنطق المسياني التبشيري هو الذي وقف خلف قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة اسرائيل، لاعتقاد التيار المسيحي المحافظ الذي يمثله بينس بأن ذلك سوف يُسرع في عودة المسيح".

ونوهت إلى أنه "ما دامت هذه قناعة بينس الدينية وهو الذي يُعرف نفسه على أنه شخص مسيحي محافظ ينتمي الى التيار الأكثر يمينية في الحزب الجمهوري، فهو يعتقد أنه بهذا الاعتراف قد خدم رسالته الدينية وقناعته، وما دام هذا الشخص جزءاً من صانعي القرار في البيت الأبيض، فسوف يواصل تثبيت أركان هذه القناعات الدينية المتزمتة المرتبطة بتفوق إسرائيل وهيمنتها على المنطقة بما فيها السيطرة المطلقة على مدينة القدس".

كما اعتبرت الوزارة أن قرار ترمب الأخير نتاجاً طبيعياً لهذا الضغط الصهيوني ببعده المسيحي أو ببعده اليهودي.