يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما تتصاعد الأزمات من غزة إلى أوكرانيا، ويزداد تساؤل قادة العالم: هل لا تزال الولايات المتحدة، بسياسة "أميركا أولاً"، راغبة أو قادرة على قيادة النظام الدولي؟
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب تشكيل السياسة الخارجية الأميركية بشكل جذري، فقلّص المساعدات الخارجية، وفرض رسوماً جمركية على حلفاء وخصوم، ونسج علاقات متقلبة مع روسيا. وفي الوقت ذاته، حاول التدخل في أكثر النزاعات تعقيداً، دون تحقيق اختراقات ملموسة حتى الآن.
ومن المتوقع أن يكون ترامب ثاني المتحدثين في افتتاح الدورة الـ80 للجمعية العامة، التي تشهد مشاركة نحو 150 رئيس دولة وحكومة. وتأتي كلمته بعد ثمانية أشهر من ولايته الثانية التي اتسمت بتقشف حاد في المساعدات، ما أثار قلقاً إنسانياً وشكوكاً حول مستقبل الأمم المتحدة، ودفع الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى إطلاق جهود إصلاحية لخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة.
وثائق مسربة تشير إلى أن إدارة ترامب تعتزم هذا الأسبوع الدفع نحو تشديد قواعد اللجوء، بما في ذلك إلزام طالبي الحماية بالتقدم في أول دولة يصلون إليها، في خطوة تهدف إلى تقويض الإطار الإنساني الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.
ومن المنتظر أن يعقد ترامب أول لقاء رسمي مع الأمين العام للأمم المتحدة منذ عودته إلى منصبه، وسط تصريحات متكررة من الرئيس الأميركي بأن المنظمة تمتلك "إمكانات هائلة" لكنها بحاجة إلى "تنظيم أمورها".
إلى جانب ترامب، سيتحدث اليوم كل من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو دا سيلفا، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى غوتيريش ورئيسة الجمعية العامة أنالينا بيربوك، وذلك بدءاً من الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.