دعا القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، الرئيس محمود عباس، إلى نفض يده من الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية في عملية السلام، والانحياز الكامل لخيار الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.
وقال في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه اليوم الخميس، إن "قرار ترامب القاضي بالاعتراف عاصمة للاحتلال والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، لن يغير شيئاً من قناعة الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، وفي مقدمتها القدس عاصمة بمسلميها ومسيحييها".
وأضاف: "كان الأصل أن يعود الموقف الوطني الفلسطيني إلى أصوله، منذ الاحتلال البريطاني عام 1917، بمقاومة الاحتلال، إذ إن كل المسارات الأخرى كانت استثنائية".
وتابع حمدان "ما صدر عن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل أيام، كان دون المستوى، وقد سعينا قبل عقده إلى ملتقى تشاوري لتحديد سقف الاجتماعات، لوقف التنسيق الأمني وإعلان انهيار التسوية والعودة للمقاومة، لكن ذلك لم يتيسر".
وشدّد على أن "الرهان على أمريكا هو ضرب من ضروب المقامرة التي لا يمكن أن تكون رابحة، ومحاولة البحث عن بديل للولايات المتحدة، ليس خيارا عاقلا، ولذلك رسالتنا للرئيس عباس بأن ينحاز لخيار شعبه ومقاومته، ولن يخسر في ذلك".
وأشار حمدان، إلى أن "الرهان على خيار المقاومة واقعيّ وجديّ"، وقال: "في نهاية المطاف لا أحد يمكنه أن يفرض على الشعب الفلسطيني ما لا يريده، والثغرة التي يمكن أن يدخل منها العدو أن يقبل أحد منا بذلك".
وفي سياق آخر، طالب حمدان حركة "فتح" بتنفيذ اتفاقات المصالحة التي تم التوصل إليها في القاهرة، محملاً مسؤولية تعثر جهود المصالحة لسلوك حكومة الوفاق ورئيس السلطة محمود عباس.
وفي ختام تصريحه، أكد على أن "حماس ترى أن الجهد المصري جهد مقدّر ودفع الأمور إلى الأمام، وأنه لا مانع إذا أضيفت جهود أخرى، وأن المهم ليس تكثيف الجهود، بل الالتزام بما يتم الاتفاق عليه".