فرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجن النقب الصحراوي مساء الخميس عن الأسير المقدسي لؤي مهدي أبو الحمص (19 عاما ونصف) من قرية العيسوية بعد أن أمضى 24 شهرا في سجون الاحتلال.
وأفاد والده مهدي أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله صباح اليوم، وأبلغته شفهيا بمنعه من إقامة احتفال بمناسبة الإفراج عن نجله لؤي، وحاولوا تمزيق صورته المعلقة في ساحة المنزل، ولكنه منعهم من ذلك.
وأضاف أن قوات الاحتلال اشترطت على نجله لؤي قبل الإفراج عنه من سجن النقب، عدم المشاركة في أي احتفال أو رفع أي أعلام أو صور.
مضيفا أن قوات الاحتلال لاحقت السيارات التي تقل لؤي قبل وصولها إلى القرية، وتمركزت عند مداخلها، واقتحمتها من مدخلها الشرقي تزامنا مع وصوله.
وكان لؤي أعتقل بتهمة إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة، وصدر حكما بسجنه لمدة 24 شهرا، قضاها بين سجني جلبوع والنقب، وأعتقل قبلها عدة مرات وقضى أسابيع وشهور قيد التوقيف.
وقال والده:" الاحتلال الإسرائيلي يصر على تنغيص فرحة الإفراج عن ابني، ولا يريد من أهل القرية حتى استقباله".
من جهة أخرى أصدرت محكمة الاحتلال الخميس حكما بسجن الأسير المقدسي محمد فوزي عبيد، لمدة 14 شهرا، ودفع غرامة مالية قيمتها 2500 شيكلا.
فيما أصدرت محكمة الاحتلال أمس حكما على الأسير المقدسي ناصر أبو خضير من شعفاط بالسجن لمدة 16 شهرا. وكان أعتقل عدة مرات وأمضى سنوات في سجون الاحتلال.
في حين مددت محكمة الصلح غربي القدس المحتلة أمس الأربعاء، توقيف 4 شبان من سكان حارة السعدية في البلدة القديمة بالقدس، ليوم الأحد المقبل.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت كل من الشبان يوسف حزينة، يزن ماهر الحرباوي، مالك أبو سنينة، عيسى علي متعب، فجر أمس الأربعاء من منازلهم بعد تفتيشها.
وفرضت شرطة الاحتلال في مركز القشلة أمس على المقدسي جودت صادق أبو سنينة (47 عاما)، الحبس المنزلي ومنعه من الذهاب لعمله لمدة 5 أيام.
وكان جودت اعتقل مع نجله مالك فجر أمس من منزلهما في حارة السعدية، بعد تفتيشه والفرن الذي يعمل فيه بعقبة درويش، ومصادرة أغراض منه.
وذكر جودت أن قوات الاحتلال اعتدت على نجله مالك خلال التحقيق معه في مركز شرطة القشلة، ما أدى إلى إصابته برضوض في وجهه.
وقال: "سمعت صراخ ابني خلال الاعتداء عليه، خلال توقيفي بالغرفة الثانية بمركز القشلة، وعندها اعترضت على الاعتداء عليه، وحاولت الخروج من الغرفة لرؤيته، فهجمت قوات الاحتلال علي ووضعت القيود بيدي".
مضيفا أن زوجته أبلغته لدى ذهابها لحضور جلسة ابنه مالك في محكمة الصلح،" أن حراس المحكمة اعتدوا بالضرب على المعتقلين الأربعة قبل عقد جلستهم، ومنع الحارس أحد الشبان من قضاء حاجته، وطلب منه التبول ببنطاله، لولا تدخل عائلته وأهالي الأسرى".