الرئيس ينعى الفقيد

وفاة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة

غسان الشكعة.jpg
حجم الخط

أعلن مساء اليوم الخميس، عن وفاة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس بلدية نابلس الأسبق المحامي غسان الشكعة، وذلك عن عمر يناهز (75 عامًا).

والراحل الشكعة عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، خاض أول انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني وفاز بمقعد عن حركة فتح، ثم خاض الانتخابات البلدية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة مستقلا وفاز فيها أيضا.

وبدوره، نعى الرئيس محمود عباس، الفقيد الشكعة، الذي وافته المنية مساء اليوم الخميس، بعد مشوار حافل بالنضال.

كما وهاتف الرئيس، مساء اليوم، أسرة  الراحل الشكعة، معزيا بوفاته، فقد تقدم في الاتصال بأحر التعازي والمواساة إلى شقيق الراحل وأبنائه باسمه شخصيا، وباسم شعبنا وقيادته، داعيا الله عز وجل بأن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وولد غسان وليد الشكعة يوم 10 فبراير1943 في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيث درس المرحلة الأساسية في مدارس نابلس، ثم انتقل إلى بيروت لمواصلة دراسته الجامعية، ونال هناك درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة بيروت العربية عام 1971.

وعمل بعد تخرجه موظفا في البنك العربي في بيروت بين عامي 1969 و1972، وفيما بعد أصبح عضوا في اللجنة الفرعية لنقابة المحامين العرب في مدينة نابلس.

وانتخب نقيبا للمحامين الفلسطينيين ثلاث مرات متتالية خلال الفترة بين 1986 و1994، ولاحقا شغل منصب رئيس بلدية نابلس بين عامي 1994 و2004.

وترأس الشكعة الاتحاد الفلسطيني للسلطات المحلية بين عامي 2002 و2004، ثم أصبح مسؤول العلاقات القومية والدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اللجنة البرلمانية لملف الانسحاب من غزة عام 2005، ثم أعيد انتخابه رئيسا للاتحاد الفلسطيني للسلطات المحلية في عام 2013.

وبدأ الشكعة حياته السياسية في صفوف حركة فتح وعلى ذلك اعتقل وحكم عليه بالسجن، ومع مجيء السلطة الفلسطينية خاض الانتخابات التشريعية ضمن قائمة الحركة وفاز بعضوية المجلس.

وبعد إخفاقه في انتخابات 2006، قرر في الانتخابات البلدية عام 2012 تشكيل قائمة مستقلة لخوض الانتخابات البلدية، وبدأ يركز على القطاعات الخدمية ويصنف نفسه مستقلا ويرى ضرورة إبعاد قطاعات الخدمات عن التجاذبات الفصائلية.

وتعرض الشكعة للاعتقال من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1981، ودام اعتقاله 15 شهرا بتهمة الانتماء إلى حركة فتح وممارسة نشاطات رافضة للاحتلال.

وخاض أول انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 وفاز عن محافظة نابلس، وفي نفس العام أصبح عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأخفق الشكعة كما هي الحال لقائمة حركة فتح في الفوز بعضوية المجلس التشريعي عن مدينة نابلس في انتخابات عام 2006، حيث اكتسحت حماس صناديق الاقتراع.

وترأس في أكتوبر 2012 كتلة القائمة المستقلة، وخاض الانتخابات البلدية ليفوز بمقاعد مجلس بلدية نابلس، ويصبح مرة أخرى رئيسا منتخبا لمجلسها البلدي الذي تأسس عام 1869.

وعقب تشكيله قائمة انتخابية تنافس قائمة حركة فتح التي ترأسها أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول، قالت حركة فتح إنها جمدت عضويته في الحركة.