احتدم الصراع في الآونة الأخيرة بين كثير من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والاسرائيلية وحتى العالمية على من سيكون خليفة للسيد الرئيس محمود عباس أطال الله عمره ، فمنهم من بدأ يقول أن سلوك اللواء جبريل الرجوب في الفيفا كان تسويق له ليكون خليفة للرئيس ، ومنهم من قال أن السيد اللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة والمسوق دولياً بعد عملية سوريا الأخيرة هو الخليفة ، ومنهم من يقول أن النائب محمد دحلان بعد هذا الزخم من العمل الاجتماعي الكبير والمكلف هو من سيكون خليفة لعباس ، ومنهم من رشح السيد الأسير مروان البرغوثي لأن يكون الخليفة .
ولا أحد من المحللين توقع أن يكون خليفة عباس من خارج إطار حركة فتح أصلاً ... لأنه اذا استقال عباس أو حتى بدأنا بإجراء انتخابات رئاسية فان من سيكون رئيس مؤقت لدولة فلسطين لحين اجراء انتخابات رئاسية من خلال صناديق الاقتراع هو رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ، وهو الدكتور عزيز دويك .
ولكن السؤال المطروح .. هل لو دخلت كافة الفصائل الفلسطينية معمعة الانتخابات الرئاسية وكان هناك عدد من المرشحين للرئاسة ، من سينجح في هذه الانتخابات لا أحد يعرف النتيجة ، لأن الناخب الفلسطيني مزاجه السياسي والانتخابي سيكون واقع تحت تأثير الظرف الزماني والاقتصادي ليوم الانتخابات ، وقد يعاقب مرشح على حساب مرشح آخر كما حدث في انتخابات التشريعي الفائتة ، لذلك يجب على المجلس التشريعي الحالي أن يلتئم لكافة أعضائه في غزة والضفة الغربية ، وذلك لعمل تعديل على الدستور الفلسطيني كي يكون هناك نائب لرئيس دولة فلسطين ، لأن الأعمار بيد الله، ولا يجب أن نترك مكان رئيس دولة فلسطين فارغاً لو حدث أي ظرف سيء لا سمح الله .