عقد وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي يزور كوبا حاليا لقاءات مع بعض المسؤولين في هذا البلد الصديق لغرض إبراز معاناة شعبنا بسبب الاحتلال وجرائمه وسياساته العنصرية، وإظهار التداعيات الخطيرة للسياسة الأميركية المعادية للقضية الفلسطينية.
فقد عقد الوفد الذي يترأسه نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان، ويضم بعضويته عضو المكتب السياسي للجبهة إبراهيم أحمد "أبو بشار" وعضو اللجنة المركزية وممثل الجبهة لدى كوبا وليد أبو خرج ، اليوم، لقاء مع نائب المنسق الوطني في القيادة الوطنية للجان الدفاع عن الثورة في كوبا اوريستيس جانيس، بحضور القياديتين البارزتين في الحزب مارتا باراد غالان مديرة دائرة التنظيم، وخوليا مولينا السكرتيرة الوطنية للمراقبة والحراسة.
وتطرق فهد سليمان خلال اللقاء إلى طبيعة الجرائم الإسرائيلية، مبرزا أسباب رفض القبول بإسرائيل دولة يهودية.
كما استعرض طبيعة الجرائم الإسرائيلية، وكيف تتمادى سلطات الاحتلال في انتهاك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وأثنى سليمان على العلاقات الوطيدة الشيوعي الكوبي والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مشيدا بمواقف الحزب الشيوعي والقيادة الكوبية الداعمة لشعبنا.
من جانبه، رحب اوريستيس بوفد "الديمقراطية"، مؤكدا متانة العلاقات التاريخية والعلاقات الكفاحية التي تجمع بين الشعبين الكوبي والفلسطيني والحزب الشيوعي الكوبي والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وقال: "نحن نتضامن مع الشعب والثورة الفلسطينية ونحن ضد السياسة الأميركية بحق القضية الفلسطينية".
وذكر اوريستيس أن فكرة تأسيس لجان الدفاع عن الثورة في كوبا، تعود للزعيم الراحل فيديل كاسترو، ووظيفتها الاساسية تجنب وقوع اي عمل ارهابي من أي نوع ضد الثورة، وأن عدد اعضاء المنظمة فاق 8 ملايين كوبي وكوبية، وقد مارست اللجان على مدار 58 عاما مهاما سياسية وحكومية حسب الظروف، من الدفاع المسلح عن الثورة، إلى الانخراط في البرامج الاجتماعية كمحو الامية، إلى التبرع بالدم، إلى الانتاج الزراعي، ومكافحة التهريب والمخدرات.
وتابع: "ومجمل هذه المهام شكلت السبب الرئيسي وراء الحملات التحريضية المتواصلة أميركيا ضد اللجان والحزب الشيوعي الكوبي، الذي نقف خلف قيادته موحدين وبشكل طوعي ومبدأي".
وأردف: "إننا نلمس أن الإدارة الأميركية الحالية تنتهج سياسة أكثر عدوانية ضد شعوب العالم، وبخاصة في ظل دعمها اللامحدود والمطلق لإسرائيل، باعترافها بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، الأمر الذي نرفضه وندينه ونؤكد على وقوفنا الى جانب فلسطين وشعبها وحقوقه المشروعة".
وفي نهاية اللقاء وجهت القيادة الوطنية للجان الدفاع عن الثورة دعوة رسمية للجبهة الديمقراطية للمشاركة في مؤتمرها العام المقرر عقده في أيلول من هذا العام.
وبدوره، قدم رئيس وفد الجبهة درع "الديمقراطية" إلى الجانب الكوبي، تعبيرا عن التلاحم الكفاحي وبين الشعبين الكوبي والفلسطيني.