قالت النائبة الإيزيدية في البرلمان العراقي، فيان دخيل، إن أكثر من 3 آلاف إيزيدي، يغادرون العراق شهرياً، ويلجؤون إلى الدول الاوروبية.
ووفق بيان، صدر عن مكتبها الاعلامي، الأربعاء، أوضحت دخيل أنه “خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، بدأت موجة نزوح وهجرة للعوائل الايزيدية، وخاصة الشباب، وبواقع أكثر من 100 إيزيدي يومياً.
وأضافت أن معظم هؤلاء المغادرين يتوجهون نحو الدول الأوروبية قصداً للحصول على لجوء فيها.
وأرجع البرلمانية سبب ذلك إلى “تأخر تحرير مناطق الإيزيديين وانتشار التشدد الاسلامي”، على حد وصفها.
وأضاف البيان “نحن نحذر من مخاطر هجرة الإيزيديين من مناطقهم التاريخية في العراق، فإننا لا نشجع أحدا على الهجرة، وفي نفس الوقت لا نقف بوجه أي مواطن، أو عائلة ايزيدية، إذا اتخذت قراراً حاسماً ومفصلياً، يتعلق بمستقبلها وبحياتها”.
وحذر البيان من مخاطر ما وصفته بـ”استمرار الهجرة الإيزيدية”.
ودعا الجهات المختصة، “إلى الإسراع بتحرير ما تبقى من المناطق الإيزيدية، الواقعة بقبضة عصابات داعش الارهابية، والإسراع بإعادة تأهيل البنى التحتية للمناطق المحررة”.
وكان تنظيم “داعش” قد اجتاح قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل)، الذي كان يقطنه أغلبية من الكرد الإيزيديين في الثالث من شهر آب/ اغسطس الماضي، قبل أن تتمكن قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي، من تحرير الجزء الشمالي من قضاء سنجار، وفك الحصار عن آلاف العوائل والمقاتلين، الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف كانون الاول/ ديسمبر الماضي.
وتحدثت تقارير صحفية وناشطين إيزيديين، عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الايزيديين المدنيين.
والإيزيديون هم مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل(شمال)، ومنطقة جبال سنجار في العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.