أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، ليس على الصعيد الدبلوماسي فحسب، إنما في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال اوغلو خلال لقائه الوفد البرلماني الفلسطيني الذي يزور تركيا حاليا بمقر الوزارة في العاصمة انقرة: "نحن نسير في طريق واحد ويتجه صوب الاستقرار، حصلنا على النتائج الاولى للخطوات التي قمنا بها حيث ان توجهنا الى نيويورك شجع الدول الاخرى للمشاركة، خاصة أن الادارة الاميركية بدأت بتهديد الكثير من الدول".
وأضاف أن العمل متواصل لنصرة القدس ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مقدمًا الشكر والتقدير لرئيس لجنة الصداقة التركية الفلسطينية حسن توران، الذي كان له الدور الكبير في تحقيق هذه الزيارة ردا على زيارة وفد لجنة الصداقة للمجلس التشريعي.
في ذات السياق، شدد الوزير اوغلو، على ضرورة التماسك الفلسطيني والوحدة، الامر الذي يدفع باتجاه تعاون وثيق جدا ما بين البلدين التركي والفلسطيني، مطالبًا بتجاهل التهديدات الاميركية بقطع المساعدات المقدمة لوكالة الغوث الدولية ووعد باستمرار الدعم التركي للفلسطينيين من خلال وكالة التنسيق والتعاون الدولية التركية.
وصرح الوزير " بأن العمل سيتواصل ما بين وزارتي الخارجية والفلسطينية لتقييم ما تم انجازه من خطوات ووضع المقترحات اللازمة للعمل مستقبلا، ونحن بصدد التوجه لعديد من المؤسسات الدولية لنصرة القدس، هناك مجالات واسعة أيضا للعمل كبرلمانيين، واجبنا في هذه المرحلة أن نعمل معا لتحويل وترجمة المشاعر الطيبة التي نكنها لفلسطين إلى برامج عمل متقدمة ومستدامة لتحقيق الأهداف المرجوة من الطرفين".
وأشار اوغلو إلى أن الاتصالات والتعاون بين الجانبين الفلسطيني والتركي يشهد قفزة في جميع المجالات من خلال المشاريع المختلفة التي ستهدف للتخفيف من وطأة المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
من جهته أعرب رئيس الوفد الفلسطيني محمد اللحام عن شكره وتقديره للجمهورية التركية رئاسة وحكومة وشعبا على دعمهم لفلسطين، الامر الذي تمثل في المواقف التركية المشرفة التي اتخذها الرئيس التركي اردوغان لصالح القضية الفلسطينية ولنصرة القدس.
وذكر: "فلسطين تتعرض لإخضاع وفرض سياسة الامر الواقع على شعبنا وقضيته محورها القدس، ونحن ننظر اليكم كشريك ومساند في نضالنا المشترك للدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة، وسنبقى مرابطين صامدين حتى تحرير القدس".
ولفت اللحامإلى أنه لا يمكن إحلال سلام في الشرق الأوسط دون إحلال السلام والأمن في فلسطين ودحر الاحتلال".
في سياق آخر، نظمت لجنة الصداقة التركية الفلسطينية، اجتماعا لأعضاء الوفد الفلسطيني البرلماني مع رئيس بلدية أيوب وبتنسيق من قبل رئيس جمعية الصداقة التركية الفلسطينية حسن توران.
وأجرى الوفد الفلسطيني العديد من اللقاءات من بينها لقاء رئيس بلدية أيوب، ومحافظ مدينة اسطنبول ورئيس غرفة التجارة والصناعة.