السنوار يُدرب ضفادع بشرية

مناورات إسرائيلية للحرب على غزة تُحاكي تحرير الموصل من قبضة "داعش"

مناورات إسرائيلية للحرب على غزة تُحاكي تحرير الموصل من قبضة "داعش"
حجم الخط

نشر موقع "واللا العبري" تقريراً مفصلاً حول تدريبات يُجريها الجيش الإسرائيلي، تحاكي تحرير الجيش العراقي لمدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة "داعش".

وأشار موقع واللا العبري مساء السبت، إلى أنّ قوات لواء جيفعاتي، عادت إلى حدود قطاع غزة، برفقة ناقلات جند مدرعة، بعد أسابيع من التدريب على نفس السيناريو الذي حدث في الموصل، فيما تعمل الهندسة الأمنية لبناء جدار تحت الأرض لمنع حفر الأنفاق من غزة وصولاً للبلدات الإسرائيلية.

وأوضح التقرير، أنّ مظلة القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي عقدت مؤتمر لتدريب الجنود الإسرائيليين على شن حرب قادمة ضد "حماس والمنظمات الأخرى" بغرار الحرب التي شنها الجيش العراقي على "داعش".

وبيّن أنّ الجيش الإسرائيلي مستعد حفي الفترة الحالية لشن حرب سيستخدم فيها السيناريوهات التي حدثت بمدينة الموصل وتطبيقها على قطاع غزة.

فيما نوّه ضابط في الجيش الإسرائيلي بحسب التقرير، إلى أنّ يحيى السنوار قائد حماس في غزة درب عدد كبير من الضفادع البشرية في الآونة الأخيرة، مضيفاً أنّ جبهات عيدة ستفتح في حالة تم استهداف غزة كجبهة سوريا ولبنان وسيناء".

وسرد "واللا العبري" الأحداث التي جرت في الموصل ثاني أكبر المحافظات العراقية ويسكنها حوالي مليون مواطن، والتي ابتدأت في حزيران - يونيو 2014 بعد استيلاء داعش عليها واعلان أبو بكر البغدادي من مسجد النوري في المدينة قيام "داعش" بها.

وتابع التقرير، في 17 أكتوبر 2016، بدأت عملية واسعة النطاق للجيش العراقي والمتطوعين من 6 دول غربية تقودها الولايات المتحدة، شارك فيها أكثر من مئة ألف عنصر، فيما كانت عناصر داعش تقدر بـ 8 ألآف.

وألقى الجيش العراقي بحسب "واللا" في بداية المعركة منشورات تدعو المواطنين إلى الابتعاد عن مناطق الحرب، إلا أنّ داعش سارعت باحتجاز سكان الموصل بالقوة، فيما نجح عشرات الآلاف فمن الفرار واللجوء بخيمات أقامتها منظمات حقوق الانسان.

وزعم أنّ معظم المعارك في الموصل ضد داعش استندت على "إطلاق النار المتبادل" وليس على القتال وجها لوجه, مؤكداً على أنَ منطقة الموصل القديمة سجلت تقدماُ صعباً للجيش العراقي بسبب عدم قدرة المركبات على التنقل فيها والتجول بين أحيائها نتيجة زرع داعش للألغام الأرضية والمتفجرات بين الشوارع والطرق.

ولفت إلى أنّ عناصر داعش قاموا بـ "خلق" ثقوب في الجدران الحجرية السميكة للحفاظ على التحرك، كما أظهرت العديد من الفيديوهات بمحاولة عناصره كسر الأبواب الفولاذية بالركلات أو المطارق الثقيلة. 

وبحسب التقرير، فقد شنّت القوات العراقية حرباً كبيرة في وسائل الاعلام حيثُ جمعت صحفيين من جميع أنحاء العالم لتقديم عمل نسبي يسعى إلى فصل السكان عن عناصر داعش، بهدف إلحاق الضرر بمقاتلين التنظيم وهو تأثير إعلامي إيجابي ساعده على مر السنين في تجنيد النشطاء.

وأشار إلى أنّه في صيف عام 2017، نجح الجيش العراقي في تطويق البلدة القديمة للموصل، ولكن التقدم كان بطيئاً- حوالي ألف متر في أربعين يوما فقط، مضيفاً بعد سقوط الموصل القديمة قصف مجمع مسجد النوري، وتم تحرير المحافظة بوقتٍ قصير من سقوط البلدة القديمة في 10 يوليو / تموز.

وتابع "وااللا"، "يبدو أن قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي أراد أن يوضح قدرة جيشه لموازاة القتال في قطاع غزة مستقبلاً على غرار السيناريو العراقي في الموصل"، مؤكداَ أنّ المستوى المهني للجيش الإسرائيلي والذكاء والأسلحة أعلى بكثير من تلك التي قدمت في الموصل، لكنها لا تزال مدينة كبيرة بشكل خاص فيما يتطابق مع شوارع حماس.

الهدف من تلك الأحداث

وزير البناء والإسكان والقائد السابق للقيادة الجنوبية، الجنرال "يواف غالنت" قال بحسب تقرير "واللا" العبري، إنّ احتلال الأراضي في قطاع غزة هو عملية محلية مؤقتة وبعدها سوف تتخلص إسرائيل منه وتخرج فترة قصيرة من الوقت، مع استغلال عامل مفاجئ: المتغيرات يجب أن تكون لجمع ثمن من العدو - القتلى، الأضرار التي لحقت البنية التحتية -، ومنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين وتقليل الخسائر في صفوف قواتنا".

وقال غالنت، الذي قاد عملية الرصاص المصبوب في شتاء عام 2008، والتي قسم خلالها قطاع غزة إلى ثلاثة أجزاء، وتناوبت قوات الجيش في عمق المنطقة، مضيفاً "تستعد غزة لسنوات عديدة لمحاربة إسرائيل، من ناحية أخرى، لا توجد مدينة أخرى في العالم لديها مثل هذه الذكاء النوعي على مختلف المستويات مثلها".

وبيّن أنّ العمل يف الحر القادمة بغزة ينبغي أن يكون في ستة أبعاد: الشمال والجنوب والشرق والغرب والهواء وباطن الأرض، مجيباً على سؤال، فما هو التحدي؟ لدي أفكار، لا أريد مشاركتها مع الجمهو، لقد فجئتهم بالفعل بالعملية، والقصة الحقيقية هناك ضربة للقادة قدر الإمكان, ومن المهم أيضا أن نتذكر أن لدينا أعداء أكثر خطورة في غزة ".

وأوضح أنّ هناك نوعان من البدائل، إمّا البديل الأول وهو الأسوأ "احتلال غزة والبقاء فيها إلى حين تسليمها لمن يتحمل مسئوليتها أو الدخول للقضاء على حماس والخروج فور انتهاء العملية".

في حال شُنّ هجوم على غزة سيطلب من لواء جفعاتي تطويق المناطق وتدميرها تحت الارض وفوق الارض وسيتعين على الجميع ان يخفضوا من اطلاق النار 

وختم بأن التقييم العام هو أن الخروج من حرب حماس ضد إسرائيل هو الملاذ الأخير للمنظمة، الذي يركز في هذه الأيام يحاول معظمهم لتعزيز حكمه والخروج من الأزمة الاقتصادية، وهذا ما سيواجه منصب وزير الجيش في ضرب الجبهة الداخلية للعدو في غزة "حماس والتنظيمات".