أصدرت المؤسسة الأمنية بيانا توضيحيا، اليوم الأحد، حول اكتشاف العبوات الناسفة المزروعة في الشارع الواصل بين بلدتي عتيل وعلار في محافظة طولكرم، ردا على اللغط الذي أثير حول هذا الموضوع، وما تبعه من مادة تحريضية ضد المؤسسة الأمنية.
وقال البيان: "شاءت إرادة الله (عز وجل) أن يجنب أهلنا وأبناؤنا في المنطقة كارثة، كانت قد تودي بحياة مواطنين ابرياء جراء انفجار اي من تلك العبوات أثناء مرورهم بالشارع الذي انجز تعبيده منذ اشهر قليلة، لكبر حجمها، وما تحتويه من مواد شديدة الانفجار، يمكن أن تنفجر جراء العبث بها، أو بفعل العوامل الجوية، أو ارتطام مركبة عابرة بها، في شارع يستخدمه المواطنون ويمر منه العمال والمزارعون، ولا يسلكه مستوطنون لأنه لا يرتبط بمستوطنة او معسكر لقوات الاحتلال، ما يثير الاستغراب حول زرعها في هذا المكان، ومن يقف وراء ذلك".
وأضاف:" لقد أدى انجراف التربة جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها المنطقة الى كشف بعض تلك العبوات، وقامت الشرطة بواجبها الوطني باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المواطنين، فأغلقت الشارع امام المارة، والمركبات، في ظروف جوية سيئة، وشرعت بعمليات مسح في المنطقة لتكتشف 11 عبوة، جزء منها تحت الاسفلت، وأخرى على جانب الطريق تفصل بينها امتار قليلة، موصولة باسلاك كهرباء ممتدة الى الحقل المجاور، وقامت وحدة مكافحة الألغام في الشرطة بتفكيكها وبتفجيرها بصورة آمنة دون وقوع اصابات أو أضرار".
وتابع البيان: "عبر أهالي المنطقة عن شكرهم لجهاز الشرطة على ما بذله لتجنيب أهالي المنطقة كارثة موقوتة بحق أبنائهم، واستنكارهم لزرع تلك العبوات في المنطقة، لما في ذلك من تهديد على حياة المواطنين".
وأكدت المؤسسة الأمنية: "أن المستهترين بأرواح شعبنا يحاولون خلط الاوراق بنشر الشائعات، والاكاذيب، والاخبار المفبركة مستغلين جهل العامة بتفاصيل المنطقة، والحادث، لإثارة الفتن، وضرب وحدتنا، غير آبهين بدماء أبنائنا، وممتلكاتهم، ما يستدعي احباط مبتغاهم، وافشال مآربهم الخبيثة، بالتحلي بمسؤولية وطنية، ونقدر عاليا وسائل الاعلام التي تعاملت مع الحدث بمسؤولية ومهنية باستيفاء معلوماتها من المصادر الرسمية".