طالب الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا دول الاتحاد الأوروبي بالتدخل السريع من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني جراء سياسة القمع والقتل التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها، واعتقال الأطفال، وإنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال من خلال الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عنهم.
ودعا دول أوروبا إلى الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها "القدس الشرقية"، إذ أن هذه الخطوة تساعد في إحياء عملية التسوية.
جاء ذلك خلال ورشة عقدها الاتحاد في العاصمة الهنغارية بودابست، بحضور أعضاء الهيئة الادارية للاتحاد ورؤساء الجاليات الفلسطينية من 25 دولة أوروبية وعدد من الكادر النقابي والسياسي والإعلامي على الساحة الأوروبية.
وطالب الاتحاد جميع دول أوروبا بعدم استيراد أية منتجات إسرائيلية تصنع في المستوطنات المقامة على أراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967، وفتح المجال في الدول الأوروبية أمام المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إلى المحاكم الأوروبية لمقاضاة مجرمي الحرب الاسرائيليين.
وبحثت الورشة خطة عمل للمرحلة القادمة في ضوء تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، وانطلاقًا من المهام الملقاة على عاتق الاتحاد في مواجهة هذا القرار لتأكيد دور ومكانة مدينة القدس التاريخية والدينية بمقدساتها المسيحية والاسلامية ولما تمثله كعاصمة أبدية لدولة فلسطين.
وحذر المجتمعون من أية محاولات للنيل من القيادة الفلسطينية، داعين الشعب الفلسطيني للالتفاف حول القيادة الشرعية المنتخبة والمتمسكة بالثوابت الوطنية.
وطالبوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الصادرة عن دورته 28 بتاريخ 16/1/2018، واعادة النظر في عملية التسوية التي أوصلتها حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية إلى طريق مسدود.
وأهاب الاتحاد العام بقيادة الشعب الفلسطيني بعدم التهاون مع كل من تسول له نفسه بتسريب أراضي القدس كما حصل مع أوقاف الكنيسة الأرثوذكسية بشخص البطريارك ثيوفيليوس.
وشدد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام، وفضح وتعرية كل من يقف حجر عثرة أمام ذلك وتحميله مسؤولية استمرار الانقسام.
وأكد على تعزيز دور لجان المقاطعة "BDS" ـ في دول أوروبا ومساندتها لحصار الاحتلال دوليًا، وفضح سياسته العنصرية كنظام أبارتهايد.
وطالب القيادة الفلسطينية بتعزيز دور الشتات الفلسطيني كعامل نضالي مكمل للجهود الوطنية في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية.
وثمن توجهات القيادة وتحركاتها في المحافل الدولية لاستكمال الاعتراف بالدولة الفلسطينية والانضمام إلى المؤسسات والمعاهدات الدولية، وخصوصًا التحرك الهادف لمحاكمة رموز الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية.
وتوجه الاتحاد إلى الدول العربية باستخدام ثروات الأمة العربية ومقدراتها في مواجهة أي مشروع يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ودعا الإعلام الأوروبي إلى توخي الدقة والمهنية بالتعامل مع الأحداث الفلسطينية وعدم الانحياز إلى الرواية الاسرائيلية بالتغاضي عن ممارسات حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد على وحدة الجاليات الفلسطينية في أوروبا، ورصد كل الجهود لصهر الوجود الفلسطيني في أوروبا في اتحاد فلسطيني واحد.
ودعا جميع الجاليات الفلسطينية المنضوية تحت إطار الاتحاد العام لإحياء اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل بتنظيم فعاليات في مختلف دول أوروبا، والذي يصادف يوم 30يناير من كل عام.
وشدد على الاستمرار في المساعي التي بذلتها الهيئة الادارية للاتحاد والرامية إلى تحقيق وحدة الجاليات في أوروبا، والعمل على إنجاح الاجتماع المزمع عقده في بداية شباط القادم، انطلاقًا من أهمية العمل الوحدوي والدور الريادي لاتحاد الجاليات وحرصه على الوحدة الوطنية.