كشف تحقيق للجيش الإسرائيلي عن إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار في الهواء، الاثنين، لصد الهجوم على سيارة الإسعاف التي كانت تقل مصابين سوريين من جبهة النصرة المؤيدة للقاعدة ، وأن عملية قتل المصاب الأول من قبل المهاجمين تمت أمام القوة العسكرية.
يشار إلى أن الشرطة اعتقلت الليلة الفائتة خمسة أشخاص من قرية مجدل الشمس، بشبهة 'المشاركة في الهجوم على مركبة الإسعاف، ما أدى إلى مقتل أحد المصابين السوريين في مستوطنة نافيه أتيف'ومن المتوقع أن تم تمديد اعتقالهم في محكمة الصلح في الناصرة.
كما اعتقلت الشرطة 4 أشخاص من قرية حرفيش بشبهة مهاجمة سيارة إسعاف أخرى كانت تقل مصابين سوريين في اليوم ذاته.
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن حالة المصاب السوري الثاني توصف بأنها خطيرة ومستقرة، ويمكث في مستشفى 'رامبام' في حيفا تحت حراسة مشددة
وبحسب تحقيقات الجيش فقد تم إغلاق الطريق أمام سيارة الإسعاف بالحجارة، ولوحق من قبل محليين في مجدل شمس يقودون دبابات 4 عجلات (تراكتورون) وعندها قرر طاقم الإسعاف التوجه إلى مستوطنة 'نافيه أتيف'.
وعندما وصلت مركبة الإسعاف إلى المستوطنة، انضم إليه عشرة ضباط وجنود، بيد أنه لسبب غير معروف ظلت بوابة المستوطنة مفتوحة، سمحت بدخول نحو 100 متظاهر.
وأضاف تحقيق الجيش أن المتظاهرين طلبوا استلام المصابين السوريين، وأن الجيش رفض ذلك، وأطلق نيرانا تحذيرية في الهواء، بيد أن ذلك لم يمنع الوصول إلى الجريحين وإخراجهما من المركبة.
وادعى التحقيق أن الضباط اضطروا إلى أحد خيارين: إما الرد المنضبط أو إطلاق النار باتجاه المتظاهرين كما ادعى التحقيق أن الضباط كانت لديهم مخاوف من تكرار ما حصل في هبة القدس والأقصى عام 2000، والتي استشهد فيها 13 شابا عربيا.
وكانت قد نقلت صحيفة 'هآرتس'، اليوم الأربعاء، عن أحد الضباط في قيادة الشمال العسكرية في الجيش الإسرائيلي قوله إنه 'ارتكبت أربع جرائم'. وبحسبه فإن 'الأولى قتل جريح بدم بارد، والثانية إصابة جنود الجيش أثناء قيامهم بواجبهم في إخلاء جرحى، والثالثة المس بسيادة إسرائيل، والرابعة مس الدروز بأنفسهم، حيث أنه من المحتمل أن يؤدي ذلك على عمليات انتقامية تمس بالدروز في سورية'.