أفاد المفوض السياسي العام، والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان ضميري، بأن الشعب الفلسطيني يواجه تحديات كبيرة للنيل من صلابة موقف القيادة السياسية تجاه الحقوق والثوابت الوطنية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين وتعويضهم وفق القرارات الدولية.
جاءت أقوال اللواء ضميري، خلال زيارته لقيادة قوات الأمن الوطني لمحافظة رام الله والبيرة، ولقائه قائد المنطقة العميد سليمان قنديل، ومدير العلاقات العامة والإعلام العقيد زياد عساف، وضباط وضباط صف وجنود قوات الأمن الوطني.
وقال إن التحديات بدأت تتضح أكثر بعد تحقيق سلسلة من الإنجازات الوطنية، خاصة الانضمام الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإصدار قرارات دولية وازنة باعتبار الاستيطان غير شرعي، وانضمام دولة فلسطين الى العديد من المنظمات الدولية، لكنها تصاعدت بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها، ووقوف القيادة والشعب الفلسطيني بصلابة ووضوح ضد القرار، وحشد معارضة دولية رسمية وشعبية لإعلان ترمب.
وأضاف ضميري أن الرئيس الأميركي أفقد بلاده دورها كوسيط في العلمية السياسية المتوقفة، وأصبح شريكا للاحتلال في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ما دفع القيادة السياسية إلى البحث عن رعاية دولية لأية عملية سياسية قادمة لإنهاء الصراع والوصول الى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.
واستعرض أهم التحديات المتوقعة، سواء ما يتعلق بسبل مواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته القمعية أو السياسية على الصعد الدولية والإقليمية والوطنية. وقال إن قوات الاحتلال تسعى الى تصعيد القمع الذي تمارسه بحق شعبنا، بتسريع الاستيطان وتكثيف الاعتداءات خاصة بحق مدينة القدس وأهلها وزيادة وتيرة اقتحامات المستوطنين الاستفزازية للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى إثارة الفتن وخلط الأوراق عبر ماكنة التضليل والتحريض الإعلامية للنيل من صلابة موقف القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، مشيرا إلى أن ذلك أصبح جليا في تصريحات قادة الاحتلال السياسيين والأمنيين.
وتابع ضميري أن الولايات المتحدة بدأت بسلسلة خطوات لإضعاف القيادة الفلسطينية، بتقليص مساعداتها للموازنة العامة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وتسعى لترويج شخوص بديلة وتفعيل جهات وأدوات مأجورة للإساءة للقيادة والتحريض عليها.
وأردف أن القيادة ستواصل مواجهة القرار الأميركي الأخير، بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات وأحرار العالم، وإن التهديدات لن تزيدها إلا صلابة وتمسكا بحقوقنا الوطنية.
وأكد على دور المؤسسة الأمنية في تعزيز الأمن والنظام وإحباط محاولات العابثين بأمننا، مشيرا الى أن الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، مصلحة وطنية، وأن القيادة جادة في تحقيقها وتجاوز كل العقبات التي تعترض طريقها.