طالبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الأربعاء، بانخراط الولايات المتحدة مجدداً في عملية السلام، بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وقالت موغيريني في أعقاب اجتماع للدول المانحة للفلسطينيين في بروكسل، لمناقشة قرار الإدارة الأميركية وقف المساعدات للفلسطينيين "إنها مرحلة صعبة".
وكان ترامب هدد اوائل الشهر الجاري بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين في تغريدات على موقع تويتر، متهماً إياهم برفض التفاوض مع إسرائيل.
وقالت موغيريني "اذا أمكنني اختصار الموضوع في مقولة واحدة (اقول) لا شيء بدون الولايات المتحدة، ولا شيء بالولايات المتحدة لوحدها"، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع اينه ماري اريكسن وزيرة خارجية النروج.
وأضافت "في ما يتعلق بخطط الولايات المتحدة، دعونا ننتظر لنرَ. "ليس لدينا في الوقت الراهن تفاصيل او جدول اعمال".
وتابعت "ما يهمنا هو أولاً أن يقر الجميع بأن مشاركة الولايات المتحدة أساسية لكي تحظى أي عملية بفرص واقعية للنجاح. ولكن أيضاً، أن يقتنع أصدقاؤنا الأميركيون بأنه سيكون من الأصعب عليهم تحقيق أي إنجازات لوحدهم".
وكان ترامب قال الاسبوع الماضي خلال لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على هامش منتدى دافوس، إن الفلسطينيين "قللوا من احترام" الولايات المتحدة بمقاطعتهم زيارة نائبه مايك بنس إلى المنطقة.
وهدد ترامب بتجميد مئات ملايين الدولارات التي تقدمها بلاده كمساعدات للفلسطينيين إلى حين عودتهم الى طاولة المفاوضات.
وأثار ترامب غضباً فلسطينياً بتأكيده أن قراره "أزال عن طاولة" المفاوضات قضية القدس، على الرغم من أنه كان سابقاً قال إن "اعترافه لا يتعارض مع إجراء مفاوضات لاحقة حول الحدود والوضع النهائي".