توفي اليوم الخميس، آخر الناجين الإسرائيليين من عملية "ميونخ" الفدائية التي نفذتها مجموعة فلسطينية عام 1972 ويدعى دان ألون.
وحسب القناة العبرية السابعة، توفي ألون في سن ال 72، بعد أن عانى من السرطان في السنوات الأخيرة وترك وراءه زوجة وثلاثة أطفال.
وكان ثمانية أفراد من منظمة أيلول الأسود الفدائية في 5 سبتمبر عام 1972م أثناء دورة الألعاب الأولمبية نفذوا عملية بطولية باقتحام مقر البعثة الرياضية الأسرائيلية في القرية الأوليمبية بمدينة ميونخ واحتجاز 11 فرد من الفريق الأوليمبي الإسرائيلي كرهائن، قتل منهم رياضي ومدرب إسرائيلي حاولوا المقاومة عند احتجازهم.
وطالب أفراد المنظمة بالإفراج عن 200 من المعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية من بينهم ريمة عيسى وتيريز هلسة اللتان تم أسرهما إثر عملية مطار اللد التي حدثت في 8 مايو من العام نفسه والفدائي الياباني أوكاموتو والضباط السوريون الخمسة الذين أسرتهم "إسرائيل" مع ضابط لبناني يوم 21 يونيو عام 1972م وبأن تؤمن نقلهم إلى أى دولة عربية.
أثناء العملية طالب الفلسطينيون بتوفير طائرة تقلهم مع الرهائن إلى القاهرة فأقلعت طائرتا هيلكوبتر محملتان بالفلسطينيين والرهائن إلى مطار “فورشينفليد بروك”، وأرسلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أحد كبار مسؤولي جهاز “الشاباك” لإعداد كمين لأطلاق سراح الرهائن حتى لو أدى ذلك إلى مقتلهم كما صرحت بذلك جولدا مائير رئيس حكومة الاحتلال حينها.
احتل 12 قناصا ألمانيا عددا من المواقع في المطار الذي كانت ساحته مضاءة بالأنوار الكاشفة، وأطلقوا النار على الفدائيين الفلسطينيين فرد الفدائيين بأطلاق النار على القناصين، كما أطلقوا النار على الأنوار الكاشفة فساد الظلام مسرح العملية وتواصلت الاشتباكات بين الفدائيين الفلسطينيين والقناصين الالمان لمدة 3 ساعات.
وانتهت عملية الإنقاذ الفاشلة بقيام القناصة الألمان في النهاية بقتل 11 رياضيا إسرائيليا واستشهد 5 فدائيون فلسطينيون من أصل 8 شاركوا في العملية بالإضافة إلى ضابط شرطة ألماني وطيار مروحية ألماني وتم تفجير مروحية.
"أيلول الأسود" هي منظمة فلسطينية تأسست إثر أحداث أيلول 1971 بين قوات منظمة التحرير والجيش الأردني.