أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تمرير مجموعة من التشريعات القانونية التي تسمح له بفرض مزيدٍ من السيطرة على الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث والمواقف في القدس المحتلة أصدرها قسم الأبحاث والمعلومات إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع خطةٍ لجيش الاحتلال تقضي بإلحاق بلدات فلسطينية شرق القدس بسيطرة الجيش المباشرة.
وأوضحت أن هذا ما يعدّ تمهيدًا لفصل هذه المناطق الفلسطينية عن إدارة بلدية الاحتلال، وانعكاسها على الواقع الديموغرافي بالمدينة.
ولفتت إلى استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك هذا الأسبوع، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، مبينة أنه في اعتداء متجدد على الأقصى شارك عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك في اقتحام المسجد يوم الثلاثاء، برفقة 57 مستوطنًا، وهو الاقتحام السياسي الأول للمسجد منذ بداية عام 2018.
وحول التهويد الديمغرافي، أكدت المؤسسة أن سلطات الاحتلال تعمل على فرض مزيدٍ من السيطرة على المناطق الفلسطينيّة المحتلة.
وفي الإطار هذا، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن خطةٍ لجيش الاحتلال تقضي بفرض سيطرته على البلدات الفلسطينيّة شرق القدس، بهدف مكافحة العمليات التي تتم من تلك المناطق.
وتستهدف هذه الخطة بشكلٍ أساسي مخيم شعفاط وبلدة كفر عقب وغيرها من البلدات الفلسطينية، التي يعيش فيها قرابة 150 ألف فلسطيني، على أن تلحق بلواء "بنيامين" في الضفة الغربية المحتلة، وهو اللواء المسؤول عن منطقة رام الله.
وأوضحت مؤسسة القدس أن هذه الخطة تأتي بعد أسابيع قليلة من القرار الذي اتخذته بلدية الاحتلال في القدس، والقاضي بفصل بلدات شرق المدينة عن نطاق البلدية، وتشكيل بلديات منفصلة عنها بهدف التخلص من خطرها الديموغرافي.
وفي سياق التشريعات القانونية الداعمة للاستيطان، كشفت وسائل إعلام عبرية في 30/1، أن الكنيست صادق بالقراءة الأولى على تطبيق القانون الإسرائيلي على مؤسسات التعليم العالي في مستوطنات الضفة، ويهدف قانون "أرائيل" إلى إلغاء مجلس التعليم العالي في الضفة.
وفي إطار تعزيز الوجود الاستيطاني في الضفة، كشف "مجلس يشا" الاستيطاني أن عدد المستوطنين اليهود في الضفة ازداد بنسبة 3,4% عام 2017 ليصبح 435,708 مستوطنًا، ولا تتضمن أعداد المستوطنين في مناطق القدس.
وبحسب "مجلس يشا" ترتفع نسبة اليهود المتشددين في أكبر مستوطنتين بالضفة، وهما "مودي ايليت" و"بيتار ايليت".
ورصدت مؤسسة القدس في قراءتها الأسبوعية، مدى التفاعل مع قضية القدس خلال أسبوع، لافتة إلى تأكيد وزير خارجية تركيا جاويش أوغلو خلال لقائه وفدًا برلمانيًا فلسطينيًا على موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، استمرار دعم الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفي العاصمة البريطانية لندن، أقيم مؤتمرٌ حول القدس برعاية جمعية "أصدقاء الأقصى"، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات والعلماء.
وجاء المؤتمر بعد إطلاق حملة جمعت توقيع ما يزيد على 3000 آلاف عالم وناشط على عريضة تندد بقرار الرئيس الأميركي ترمب نقل سفارة الولايات المتحدة في الدولة العبرية إلى القدس.
كما أقيمت في مدينة إسطنبول التركية، فعاليات المؤتمر الدولي "القدس المدينة التي قدسها الوحي"، بتنظيم من رئاسة الشؤون الدينية التركية.