أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن فتح باب الترك الطوعي للعمل بها، قبل بلوغ سن التقاعد، بهدف تقليص النفقات والتكاليف الداخلية لديها.
وجاء في بيان صادر عن الوكالة، أمس الأربعاء، أن الترك الطوعي يتيح للموظف إنهاء خدماته من الوكالة في حال استوفى عدة شروط، قبل بلوغه سن التقاعد.
وقالت الوكالة، إن هذه المبادرة، تأتي ضمن الإجراءات التي تتبعها لخفض التكاليف الداخلية للوكالة "مع ضمان استمرار تقديم الخدمة لـ اللاجئين الفلسطينيين، تزامناً مع التراجع الواضح في الدعم المالي المقدم من الدول المانحة".
وكشف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) بيير كرينبول، منتصف الشهر الجاري، عن أن وكالته تواجه في الوقت الحالي، أخطر أزمة مالية تواجهها على الإطلاق.
وقال إن الاحتياجات غير المسبوقة التي يواجهها لاجئو فلسطين، يقابلها تبرعات أقل بكثير مما هو مطلوب، مشيراً إلى أن الوكالة ستنفذ إجراءات تقشفية جادة، "والتي ستؤدي إلى تقليل الكلفة، في الوقت الذي يتم العمل فيه على المحافظة على الأنشطة الرئيسة".
وأكدت الوكالة على إلتزامها الكامل في تقديم خدماتها الرئيسة في الوقت الحاضر، "مع العلم بأن التمويل المتوفر يكفي لغاية شهر أيلول القادم (...)"، وتعاني الوكالة من الوضع المالي الأشد صعوبة منذ تأسيسها قبل 65 عاماً.
وأضاف البيان، أن الوكالة تتعامل في الوقت الحالي مع عجز مالي، تبلغ قيمته 101 مليون دولار في موازنتها الرئيسة، التي تستخدم من أجل ضمان تقديم الخدمات الأساسية في حقول التعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والصحة، لما يقدر بحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين مسجلين لديها في غزة والضفة المحتلة ولبنان وسورية والأردن.