نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية برفح جنوب قطاع غزة اليوم السبت، وقفةً تضامنيةً مع "أونروا"، وتنديدًا بالقرارات الأمريكية التي طالت هذه المؤسسة.
وهتف المشاركون في الوقفة أمام مكتبة البحرين المُغلقة التابعة للوكالة بسبب التقليصات التي قامت بها "أونروا" مؤخرًا جراء الأزمة المالية بعبارات مناوئة للإدارة الأمريكية وأخرى رافضة ومنددة بالقرارات الجائرة بحق القضية الفلسطينية.
وكانت "أونروا" قررت الأربعاء إغلاق مكتبة مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا والبحرين العامة في مدينة رفح شمال وجنوب القطاع، بدون سابق انذار.
وقال مدير عام المخيمات في دائرة اللاجئين بالمنظمة مازن أبو زيد: إنّ "سبب احتجاجهم اليوم هو للتعبير عن رفضنا مُجددًا للقرارات الأمريكية المُتعلقة بالقدس أولاً، ثم أونروا".
وأضاف أبو زيد: "كذلك التأكيد على استمرار عمل الأخيرة في خدمة اللاجئين، لحين حل قضيتهم حلاً عادلاً يريده شعبنا وما دون ذلك من مؤامرات وقرارات أمريكية جائرة لن تنال من نضال شعبنا، ولن نتوقف عن تحركاتنا ونضالنا الوطني إلا بتحقيق هذا الحق وكافة حقوقنا وأهدافنا الوطنية".
بدوره، أعرب رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمحافظة رفح زياد الصرفندي، عن رفضه لإغلاق المكتبة، مؤكدًا رفضهم التام والمُطلق للخطط التقشفية التي تستهدف برامج البطالة للخريجين، ووقف التوظيف؛ مُشددًا على أهمية استمرار "أونروا" في عملها.
وطالب الصرفندي العالم بالالتزام بتوفير الدعم للوكالة كي تستمر في تقديم خدماتها؛ مؤكدًا أن دور الوكالة الأممية ينتهي في حال تحقيق العودة فقط؛ كما أشار إلى أن اللجان الشعبية للاجئين ستواصل فعالياتها رفضًا للسياسات الأمريكية تجاه قضية القدس واللاجئين وعدم تمويل الوكالة، والتي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية خاصة الأخيرة، التي تعتبر الشاهد الحي على نكبة شعبنا.
وتشهد الأراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة، منذ إعلان "ترمب" القدس عاصمةً لإسرائيل، ما تلاها من قرارات بحق قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتقليص المساعدات الأمريكية عن "أونروا" التي يستفيد من خدماتها أكثر من "6مليون لاجئ" في الداخل والخارج، حراكًا شعبيًا مُتصاعدًا ضد تلك القرارات.