كشفت مصادر مطلّعة أنه وصل كبرى الشركات الهندسية بدول خليجية خرائط، لبناء مدن صناعية في جزيرة شبه جزيرة سيناء المصرية، والتي يعتقد أنها ضمن مخطط إتمام صفقة القرن الأمريكية.
وقالت المصادر إنه قد وصل شركات خليجية كبيرة مخططات هندسية لبناء مدن صناعية في "سيناء"، مشيرةً إلى أن هذه المخططات تندرج في إطار ما أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية رؤيتها نحو السلام، وإتمام ما تُسمى بصفقة القرن.
وأوضحت أنه عُقد قبل نحو أسبوعين لقاءًا بداخل البيت الأبيض الأمريكي ضم عدد كبير من رؤساء هذه الشركات وأحد أبناء ملوك الخليج، بالإضافة إلى نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، لوضع جدول زمني لبناء المدن الصناعية في سيناء المصرية.
وأشارت إلى أن الاجتماع أقر بدء تنفيذ المخططات الهندسية على أرض الواقع خلال فترة أقصاها ستة شهور من تاريخ اللقاء، وخلال فترة زمنية أقصاها عام واحد لتنفيذ مخططات إقامة المدن الصناعية.
وتساءلت المصادر، "لماذا يتم البدء بتنفيذ هذه المشاريع في سيناء المصرية في هذا التوقيت بالتحديد؟، ولمصلحة من يتم تنفيذ مخططات إقامة مدن صناعية في سيناء؟".
وكانت مصادر قد كشفت أن صفقة القرن، تنص على تنازل مصر عن 720 كيلومتراً مربعاً من أراضي سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة، وهذه الأراضي عبارة عن مستطيل، ضلعه الأول 24 كيلومتراً، ويمتد بطول ساحل البحر المتوسط من مدينة رفح غرباً، وحتى حدود مدينة العريش، أما الضلع الثاني فيصل طوله إلى 30 كيلومتراً من غرب كرم أبوسالم ، ويمتد جنوباً بموازاة الحدود المصرية الإسرائيلية، وهذه الأراضي (720 كيلومتراً مربعاً) التي سيتم ضمها إلى غزة تضاعف مساحة القطاع ثلاث مرات، حيث إن مساحته الحالية تبلغ 365 كيلومتراً مربعاً فقط.
ويخطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وإدارته، لعرض خطتهم حول التسوية السياسية في المنطقة، والتي أسماها "صفقة القرن"، رغم القطيعة مع الفلسطينيين والتصعيد ضدهم، بادعاء أن عرضها يأتي "ليتعرف عليها المجتمع الدولي".
ويذكر أنه عقب الإعلان الأميركي وتصريحات ترامب خلال لقاءه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في منتدى دافوس الاقتصادي، قطعت السلطة الفلسطينية علاقتها بالإدارة الأميركية، لا سيما مبعوث ترامب الخاص للسلام، جيسون غرينبلات، ومستشاره وصهره، جاريد كوشنر، وكذلك رفضت السلطة الفلسطينية استقبال نائب ترامب، مايك بينس، خلال زيارته للمنطقة، حيث زار مصر والأردن وإسرائيل.