جدّد رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف دعوته إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، معتبرًا أن قضيتهم لا تزال تشهد تهميشًا واضحًا من جانب المجتمع الدولي.
وقال يوسف في تصريح اليوم الاثنين "إن الاحتلال لا يستجيب لمطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لوقف الانتهاكات بحق الأسرى، سيما ما يتعلق منها بالاعتقال الإداري الذي يتم دون تهمة أو محاكمة، إضافة للإهمال الطبي وظروف الاعتقال غير الإنسانية.
وأضاف يوسف "قائمة الانتهاكات بحق الأسرى طويلة، وتشمل في جملتها العزل الانفرادي بهدف إذلالهم، ومنع زيارات الأهل والأقارب، وحرمان الأسرى من الاحتياجات الأساسية كملابس الشتاء، والازدحام الشديد بالغرف بسبب ازدياد أعداد المعتقلين.. وغيرها من الانتهاكات".
وتأتي تصريحات يوسف تعقيباً على مطالبة مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات، ضمن تغريدة له على صفحته في موقع "تويتر" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإعادة الجنود الإسرائيليين الذين تم أسرهم خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
واستنكر يوسف ادعاءات غرينبلات، وقال إن الإدارة الأمريكية تصبح "عمياء" عند النظر لمعاناة الشعب الفلسطيني، وما آل إليه مصيره، بعدما تحول إلى شعب من اللاجئين والأسرى والشهداء والجرحى والمشردين، يعيش شظف العيش نتيجة الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود من الزمن.
وتساءل قائلاً "أليس للإدارة الأمريكية آذان تسمع وتراقب بها معاناة أكثر من 2 مليون سجين في سجن مساحته 365 كلم2 يسمى قطاع غزة منذ أكثر من 12 عام؟!".
وأردف "أين الولايات المتحدة وأجهزتها الأمنية من 7 آلاف معتقل فلسطيني يقبعون في المعتقلات الإسرائيلية بعضهم محكوم عليه بـ (1114) عاما؟."
وتابع "ألا تعلم المخابرات المركزية الأمريكية بأن أكثر من مليون فلسطيني اعتقلتهم إسرائيل على مدار سنوات احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة، وبأن دولة الاحتلال تسجن الأطفال القصر مخالفة بذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان؟!".
وأكد يوسف خلال حديثه على حق الفلسطينيين بالمقاومة استناداً للقوانين والتشريعات الدولية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل جدي لتخليص الشعب الفلسطيني من "كابوس" الاحتلال.
وأفاد بأن "من حق المقاومة أن تعرض صفقة تبادل لأسرى جيش الاحتلال المجرم، مقابل إطلاق سراح المعتقلين المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني".