أطلع مدير مديرية التربية والتعليم في مدينة الخليل عاطف الجمل، وفدًا من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، اليوم الأربعاء، على سير العملية التعليمية والتربوية في مدرستي قرطبة الأساسية المختلطة، والإبراهيمية الأساسية للبنين، في قلب البلدة القديمة بالخليل.
واستعرض الجمل، الواقع التعليمي في المدرستين، بالإضافة إلى عدد من المدارس الأخرى التي تواجه نفس الصعوبات في البلدة القديمة، وتلك الواقعة في المناطق المحاذية للبؤر الاستيطانية.
وأشار إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الطلبة والمعلمون بشكل يومي، من خلال تفتيش حقائب الطلبة واستفزازهم بتوقيفهم لساعات طويلة، وانتهاك حرمة المدارس باقتحامها واعتقال الطلبة من داخلها، أو إيقاف العملية التدريسية فيها، خاصة فترة الأعياد اليهودية.
وأكد اهتمام المديرية بالمدارس الواقعة في منطقة البلدة القديمة، من خلال إشراكها بالمشاريع التنموية التي تنفذ بالتعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية، لتطوير قدرات المعلمين ودعم الطلبة من خلال برامج الرقمنة، وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي الكفيلة بدمجهم في الحصص الدراسية، رغم الانتهاكات التي تتعرض لها المدارس.
بدورها، أوضحت الممثلة الخاصة لـ"اليونيسيف" في فلسطين جينفيف بوتين، دور منظمة الأمم المتحدة للطفولة في دعم العملية التعليمية والتربوية، التي تعتبر على سلّم أولوياتها، انطلاقاً من إيمانها بتوفير حق التعليم للجميع من ناحية، وللدور الإيجابي المترتب على التعليم في توفير الحياة الكريمة للمواطنين خلال العمل في المؤسسات المحلية والعمل على تطويرها وبنائها من ناحية أخرى.
وأشادت بوتين بجهود مديرية التربية والتعليم في الخليل، في المحافظة على سير العملية التعليمية والتربوية وإشراك المدارس في الأنشطة المنهجية واللامنهجية، ووضع خطط بديلة في الحالات الطارئة.
كما استمع وفد اليونيسيف إلى مديري المدرستين، اللذين شرحا معاناة الطلبة والمعلمين ومضايقات الاحتلال بشكل يومي، وتحملهم الصعاب ومحاولاتهم الجادة في الحفاظ على سير العملية التعليمية والتربوية رغم انتشار البوابات الالكترونية، والحواجز في شوارع البلدة القديمة، والعراقيل التي تضعها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون.