يتوجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الجمعة إلى الأراضي الفلسطينية ومنطقة الخليج في جولة تهدف إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية.
وتعد نيودلهي من أقدم المساندين للقضية الفلسطينية لكنها اتجهت في السنوات القليلة الماضية تجاه "إسرائيل" من أجل الحصول على العتاد العسكري المتطور.
لكن مسؤولين هنود يقولون إن نيودلهي مستمرة في تأييد القضية الفلسطينية وإن زيارة مودي تهدف للمساعدة في تعزيز قدرات الفلسطينيين في مجالات الصحة وتكنولوجيا المعلومات والتعليم.
وازدهرت العلاقات بين الهند و"إسرائيل" خلال ولاية مودي الذي يعتبر حزبه "إسرائيل" حليفا طبيعيا في "مواجهة التطرف".
وقام مودي بأول زيارة لرئيس وزراء هندي إلى "إسرائيل" العام الماضي تلتها زيارة رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو لنيودلهي الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يصل مودي اليوم إلى الأردن ويسافر غدًا السبت إلى رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وخلال زيارته لـ "إسرائيل" العام الماضي لم يتوجه إلى مقر السلطة الفلسطينية كعادة الزعماء الزائرين.
وقال مودي في تغريدة على تويتر "أتطلع لمباحثاتي مع الرئيس محمود عباس وأؤكد دعمنا للشعب الفلسطيني وتنمية فلسطين".
وكانت الهند بين أكثر من 120 دولة تصوت لصالح مشروع قرار في ديسمبر الماضي يدعو الولايات المتحدة للتخلي عن اعترافها بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
لكن حجم علاقات الهند الأمنية والتجارية مع "إسرائيل" أكبر كثيرا من تعاونها مع الفلسطينيين. و"إسرائيل" واحدة من أكبر ثلاثة موردي أسلحة للهند وتقدر التعاملات التجارية بينهما سنويا بملايين الدولارات.
ويسعى مودي ونتنياهو حاليا إلى التعاون في مجالات الزراعة والطاقة والأمن الإلكتروني بالإضافة إلى الدفاع.
وتشمل جولة مودي دولة الإمارات وسلطنة عمان.
ويقيم بمنطقة الخليج تسعة ملايين هندي تصل تحويلاتهم إلى بلادهم 35 مليار دولار سنويا تسهم في إعالة ملايين الأسر.