أفادت مصادر سياسية إسرائيلية كبيرة بعد ظهر اليوم السبت، إن "إسرائيل ترغب في إنهاء ما حدث اليوم"، مشيرةً إلى أنها شرعت في اتصالات من خلال قنوات دبلوماسية بواسطة روسيا والولايات المتحدة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي (مكان) عن هذه المصادر قولها: إن "تل أبيب تعمل في سوريا وفقًا للخطوط الحمراء التي حددها وصادق عليها مسبقًا المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)".
وأضافت أن "اختراق طائرة إيرانية المجال الجوي الإسرائيلي ألزم ردًا فوريًا تمثل في ضرب القاعدة التي تنطلق منها الطائرة".
وتابعت المصادر أن "إطلاق الدفاعات الجوية النار باتجاه طائرات سلاح الجو قوبل بتدمير بطاريات هذه الدفاعات".
وحاولت المصادر الإسرائيلية الكبيرة الظهور بمظهر المنتصر بالقول إن "إسرائيل استغلت ما حدث لدك المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا والتي تم تحديدها مسبقًا في إطار سياسة منع التموضع العسكري الإيراني في سوريا"، على حد قوله.
في السياق، أصدر ديوان رئاسة الوزراء بنيامين نتنياهو تعليمات إلى الوزراء بعدم إطلاق تصريحات أو إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام فيما يخص التطورات مع سوريا.
ونجحت الدفاعات الجوية السورية صباح اليوم في إسقاط مقاتلة إسرائيلية بعد تنفيذها غارات على أحد المواقع العسكرية وسط سوريا، ما أدى إلى إصابة طيارين.
وادعى الاحتلال الإسرائيلي أن القصف جاء ردًا على إطلاق "إيران طائرة استطلاع إلى الأجواء الإسرائيلية"، الأمر الذي نفته "غرفة عمليات حلفاء سوريا"، والتي توعد الاحتلال الإسرائيلي بالرد.
جنوب سوريا
من جهته، قال السفير الإسرائيلي لدى موسكو هاري كورين اليوم السبت إن على وحدات حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والمقاتلين الشيعة الانسحاب فورا من منطقة خفض التصعيد في جنوب سورية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن كورين قوله "نفضل التحدث عن تنفيذ الاتفاقات المختلفة بشأن مناطق خفض التصعيد، وفي حالتنا هذه، في الجنوب على الحدود مع إسرائيل".
وتابع "على وجه التحديد، يجب على الفور تقليص وجود أي وحدات إيرانية وقوات حزب الله والمقاتلين الشيعة".