كشف عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن الوفد الأمني المصري سيعود إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة؛ لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة بكل دقة.
وأفاد الأحمد في حديث صحفي صباح الاثنين، بأنه التقى مساء أمس مع الوزير كامل عباس مسير جهاز المخابرات المصرية، موضحًا أن اللقاء تمركز حول المصالحة خصيصًا.
وأوضح، أنه جرى خلال اللقاء استعراض تفصيلي للعقبات التي حالت حتى الآن دون تنفيذ "حماس" كامل نقاط الاتفاق الموقع في 12 أكتوبر الماضي، حول تمكين الحكومة في غزة بشكل كامل، لتقوم بادارة شؤون القطاع باعتبارها جزءًا من مناطق السلطة كما الضفة الغربية.
وأكد أنه "كان هناك تفاهم كبير" في اللقاء، موضحا أنه تم خلاله الاتفاق على البقاء على تواصل يومي لمتابعة هذه المسألة.
وأشار الأحمد إلى أن الجانب المصري أكد حرصه على ضرورة التزام الجميع بالتنفيذ الدقيق لما تم التوقيع عليه وسرعة تنفيذ الاتفاق بشكل كامل؛ لتعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام باعتبار ذلك احد المتطلبات الاساسية لانهاء معاناة اهلنا في غزة على كل الصعد، وكذلك شرط اساسي لا بد منه من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من محاصرة قرار ترامب بشأن القدس، والتصعيد الاسرائيلي الخطير الذي اعقب القرار.
ولفت إلى أن زيارة وفد حركة حماس للقاهرة جرت بدعوة مسبقة من المخابرات المصرية، كاشفًا عن لقاء سيعقده وفد حماس خلال الساعات القادمة مع جهاز المخابرات؛ لنقاش هذا المف.
لا لقاء مع حماس
وبشأن التقارير التي تحدثت عن لقاء مرتقب بين حركتي فتح وحماس، نفي الأحمد ذلك، قائلا : "حتى الآن لا يوجد اي ترتيب للقاء مع حماس (..) نحن لم يكن في برنامجنا لقاء وفد حماس؛ لأن اللقاءات ان لم تكن جدية وملزمة في التنفيذ لا قيمة لها".
وشدد على أن "الحكومة هي التي تعاني والشعب، بسبب عدم التزام حماس"، مؤكدًا أن حركة فتح ليست في قطيعة مع حماس؛ لكنها "تريد التحرك بمسؤولية".
ولفت إلى أنه أبلغ الجانب المصري أن اللجنة الإدارية في غزة "عمليا لم تحل"، وأن كل الوزراء يعانون من ممارسات وعراقيل، منوها إلى أن حماس لم تلتزم بعد بتنفيذ بند الضرائب والرسوم (الجباية) وكف أيدي الموظفين.
النتائج خلال أسبوع
وأكد الأحمد ثقته بأن "نتائج التحرك المصري ستظهر خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة.. لن تزيد عن أسبوع".
وأشار إلى أن هناك أصوات في مصر والمجتمع الدولي المتطلع لإنهاء الانقسام، تؤكد على خطورة الاوضاع في غزة، وأنه يجب توفير كل الدعم لمساعدة الحكومة في توفير المتطلبات اللازمة للقيام بعملها بشكل كامل.
لقاء وزير خارجية مصر
وحول لقاءه أمس مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أوضح أنه تم خلاله بحث التداعيات المترتبية عن قرار ترامب والتحرك الفلسطيني والعربي على كافة الصعد لمحاصرة آثاره والمخاطر المترتبة على وضع عملية السلام ومحاولات احيائها؛ لانهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني العربي الاسرائيلي اساس حل الدولتين.
ونوه إلى أنهما بحثا ملف المصالحة بشكل عام.