نظم العشرات من عمال شركات النظافة المتعاقدة مع وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، وقفة للمطالبة بصرف رواتبهم؛ في ظل إضرابهم عن العمل لليوم الثاني.
ورفع المشاركون في الوقفة، لافتات كُتب على بعضها: " نطالب بدفع أجورنا حتى نعيش بكرامة".
ونجم عن إضراب عمال النظافة، توقف في عمل بعض مرافق الوزارة، ومنها "غرف عمليات"، بحسب مسؤولين في الوزارة.
وتشهد مرافق وزارة الصحة بقطاع غزة تدهورا كبيرا في عملها، بسبب قلة التمويل المالي، وسبق للوزارة أن أعلنت عن توقف عمل العديد من العيادات والمشافي بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وقال مدحت عباس، مدير عام المجمّع، خلال مشاركته في الوقفة: " حياة الناس على المحك ما لم يتم إنقاذ الوضع الصحي".
وأضاف: " اليوم بسبب توقف خدمات النظافة، توقفت غرف العمليات بالكامل، والعيادة الخارجية، وباتت كل الأقسام أماكن لتجميع النفايات الطبية والقمامة".
وحذر عباس من تفاقم الأوضاع الصحية للمرضى الذين يدخلون المستشفيات، واحتمالية سقوط "ضحايا في صفوف المرضى، بسبب غياب النظافة في المستشفيات، والنقص في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وبدوره، قال حسني المغنّي، منسق هيئة عام شؤون العشائر بغزة: " اليوم مجمّع الشفاء الطبي يتوقف تماماً عن العمل بسبب إضراب عمال شركات النظافة في المستشفى، بسبب عدم تقاضيهم رواتبهم للشهر الخامس".
وأكد، خلال مشاركته في الوقفة، على أن الوضع الصحي خطير جداً وصعب للغاية، مطالباً الحكومة بإصدار تعليماتها لوزارة الصحة، من أجل حل مشاكل القطاع الصحي.
وبحسب وزارة الصحة، فإن عمال شركات النظافة (المتعاقدة معها)، يضربون عن العمل لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم للشهر الخامس.
ويذكر أن وزارة الصحة، تتعاقد مع 13 شركة نظافة، تقدّم خدماتها لنحو 13 مستشفى، و51 مركزاً للرعاية الأولية، و22 مرفقاً صحياً تابعاً لها.
وتبلغ قيمة التعاقد الشهري حوالي 943 ألف شيكلاً (ما يعادل أكثر من 250 ألف دولار أمريكي)، فيما تزيد قيمة التعاقد السنوي عن الـ(3) مليون دولار.