أرجع رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الحرب الأسبق إيهود باراك النجاحات التي يحققها تنظيم “داعش”، لعدم وجود جهود دولية كافية ومنسقة للقضاء على التنظيم، مضيفا أنه “تنظيم ضعيف ويمكن إخضاعه بالكامل في غضون يومين” على حد قوله.
وقال باراك في حوار أدلى به لشبكة (RT) أمس الجمعة إن “تنظيم الدولة ليس بالقوة التي يتم الترويج لها، وإن هناك رد مناسب يمكنه أن يضع حدا لهذا التنظيم في غضون يومين على الأكثر، ولكن هناك غياب للتنسيق والجهود الجادة على الصعيد الدولي لوضع نهاية لهذا التنظيم”.
وأشار باراك، الذي تولى رئاسة حكومة اسرائيل في الفترة (1999 – 2001) إلى أنه من النواحي العملية، لا يعتبر تنظيم داعش بهذه القوة، وأن 30 إلى 40 ألف عنصر، يعتبر أقوى أسلحتهم عربات تحمل أسلحة رشاشة، لا يمكنهم أن يشكلوا هذا الخطر في مواجهة قوات تحالف دولي أو قوات نظامية محلية.
وحين وجه إليه سؤال “إذا ما كان يعتقد أن هناك يد خفية تمول وتحرك تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى”، رفض باراك الإجابة، وقال إنه “لا يريد أن يحدد أسماء من يساعدون هذا التنظيم في الوقت الراهن”.
وبحسب وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، فإن “تكاتف الجهود الدولية وامتلاك الإرادة والتنسيق كفيل بالقضاء على تنظيم داعش، وبخاصة وأن الحديث لا يجري عن جيش عملاق، ولكن تنظيم يعتمد على عشرات المتطوعين”، مضيفا أن “هناك محاولة لتضخيم القدرات الميدانية لداعش والحديث عنه بشكل مبالغ فيه”.
وضرب باراك مثالا على جبهة واحدة يمكنها القضاء على تنظيم داعش من وجهة نظره، وقال إن “دخول ألوية الجيش التركي المتواجدة على الحدود إلى كوباني، كفيلة بتدمير داعش في غضون يومين، ولكن ذلك الأمر لا يحدث”.
وحول أسباب سقوط الرمادي مركز محافظ الأنبار في أيدي تنظيم داعش، قال باراك إن السبب لا يعود لقوة التنظيم، لأن الحديث يجري هنا عن “جيش عراقي لا يريد أن يقاتل، وإنه في مثل هذه الحالة لن يكون الطرف الآخر في حاجة إلى خبراء لكي يمهدون له الطريق لاحتلال مدينة، فانسحاب الجيش المكلف بحماية مدنية محددة يعني سقوطها الحتمي”.
وقال باراك إن القوة الوحيدة التي واجهها تنظيم داعش كانت المليشيات الكردية التي تصدت للتنظيم في كوباني، وإنه في حال كان الجيش التركي قد تدخل لكان الوضع تغير، ولكن “الأتراك لا يريدون محاربة داعش، وأبلغوا الأمريكيين أنهم على استعداد للقيام بذلك، ولكن ليس على حساب تقوية موقف نظام بشار الأسد”، على حد قوله.