المالكي: بوتين استمع باهتمام للرئيس وقدم نصائح مهمة

المالكي: بوتين استمع باهتمام للرئيس وقدم نصائح مهمة
حجم الخط

قال وزير الخارجية رياض المالكي إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمع باهتمام إلى الشرح الذي قدمه له الرئيس محمود عباس عن التطورات السياسية وقدم بدوره نصائح مهمة إلى الجانب الفلسطيني".

وذكر المالكي الذي شارك في اللقاء المصغر بين عباس وبوتين، "استمع الرئيس الروسي باهتمام كبير إلى الشرح الذي قدمه عباس بخصوص قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والمطلب الفلسطيني بوجوب وجود مرجعية دولية متعددة الأطراف لرعاية العملية السياسية وبالتأكيد فإن روسيا هي جزء منها كونها جزءاً من اللجنة الرباعية الدولية".

وأوضح في حديث لصحيفة "الأيام" المحلية أن "المطلوب هو مؤتمر دولي للسلام تنطلق منه الآلية الدولية التي تضم دولة مؤثرة في العالم تأخذ على عاتقها إطلاق عملية سياسية تستند إلى المرجعيات الدولية".

وأشار إلى أن "الرئيس الروسي استمع إلى الرئيس باهتمام كبير وقدم بعض النصائح المهمة خاصة في هذه المرحلة ضمن قراءة لما يحدث على مستوى الإقليم والعالم ومن منطلق الصداقة بين فلسطين وروسيا والشراكة الاستراتيجية بين البلدين"، وقال، "كان هناك اهتمام وصراحة عالية المستوى وتبادل لوجهات النظر".

ولفت المالكي إلى أن "عباس أشار إلى توجهه لنيويورك خلال أيام للحديث أمام مجلس الأمن الدولي كونه الجهة الدولية الأعلى في العالم التي تتحمل المسؤولية عن إيجاد حل".

وقال "عباس أيضاً قدم شرحاً حول تحركاته على المستوى الإقليمي والدولي سواء من خلال المشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي وقمة الاتحاد الإفريقي ولقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والعديد من اللقاءات التي تم عقدها مع العديد من الأطراف ولذلك لشرح الموقف الفلسطيني".

وأشار المالكي في هذا الصدد إلى انه "انتهى عصر الاحتكار الأميركي لرعاية عملية السلام بسبب انحيازها ووقوفها إلى جانب إسرائيل وبالتالي فإن البحث جار الآن عن آلية جديدة يمكن أن تتبلور عن مؤتمر دولي للسلام".

وقال: "ليس لدينا أي تحفظ على أي دولة فاعلة تشارك وقد تكون الرباعية بالإضافة إلى دول تنضم إليها مثل الأردن ومصر والسعودية والصين واليابان والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل وغيرها من الدول التي لها تأثير وثقل سياسي وتلتقي حول التزامها بالقانون الدولي والمرجعيات الدولية لعملية السلام".

وأشار المالكي إلى أن "الاجتماع كان مهماً جداً وهو استكمال للاتصالات واللقاءات بين القيادتين الفلسطينية والروسية وتم الاتفاق على الاستمرار باللقاءات والاتصالات على أعلى المستويات".

وردا على سؤال بشأن إعلان البيت الأبيض أن ترمب تحادث هاتفيا مع بوتين قبل اللقاء، قال المالكي "ما فهمناه هو أنه اتصل للتعزية بحادث سقوط طائرة روسية وتم خلال الاتصال ذاته الحديث عن عدة قضايا بينها سورية ومن الواضح أن ترمب علم أن بوتين سيلتقي عباس فأعاد حديثه عن اهتمامه بحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي".

ونبه إلى أن "جهوده بهذا الشأن مستمرة وجدية لكنه قال إن الجانب الفلسطيني لا يريد العودة إلى طاولة المفاوضات علمًا بأننا لم نرفض أي دعوة للمفاوضات ولم تكن هناك أصلا طاولة مفاوضات وإنما هو جزء من القراءة المشوهة لدى الإدارة الأميركية".

وبشأن إمكانية أن تكون موسكو دعت مجدداً إلى لقاء ثلاثي فلسطيني-إسرائيلي-روسي قال المالكي "إن اللقاء الثلاثي تم إفشاله من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد طلبت منه موسكو أن يأتي في أيلول 2016 ولكن نتنياهو قرر عدم القدوم ما أفشل هذه المساعي الروسية".

أما ما يتعلق بالمؤتمر الدولي للسلام قال المالكي: "كما هو معلوم فقد تم الحديث عن مؤتمر دولي للسلام في موسكو منذ مؤتمر انابوليس ولكن الجانب الإسرائيلي رفض الحضور رغم أن هذا المؤتمر تمت الإشارة إليه في أكثر من قرار في مجلس الأمن ولكن كل الجهود بهذا الشأن باءت بالفشل بسبب الموقف الإسرائيلي".

وأضاف "بالتالي فإن نتنياهو أفشل جميع المساعي الروسية لإنقاذ عملية السلام وحتى الآن فإن الموقف الإسرائيلي لم يتغير".