بالصورة: في إطار زيارته للكرسي الرسولي... "المالكي" يلتقي مسؤولين في مالطا

المالكي2.jpg
حجم الخط

التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مساء اليوم الخميس، مع وزير خارجية فرسان مالطا ذات السيادة ستيفانو رونكا، في إطار زيارته للكرسي الرسولي.

وتناول اللقاء، البرامج الإنسانية التي تقوم بها فرسان مالطا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأهمية هذه البرامج وتوسيعها.

وناقش الطرفان آخر التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والموقف الفلسطيني، خصوصا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

واتفق الطرفان، على توسيع التعاون المشترك لصالح العمل الإنساني لفائدة الشعب الفلسطيني، وخاصة بما تقوم به فرسان مالطا من خلال مشفى العائلة المقدسة في بيت لحم، وغيرها من المشاريع.

حضر اللقاء، سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية، ومساعد وزير الخارجية السفير عمار حجازي.

وفي السياق ذاته، التقى المالكي، مساء اليوم، في حاضرة الفاتيكان مع رئيس وزراء الكرسي الرسولي الكاردينال بيترو بارولين، ووزير الخارجية المنسنيور بول ريتشارد غاليغر.

وقدم المالكي خلال اللقاءات عرضا شاملا عن الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في المدينة المقدسة واستهداف التواجد الإسلامي والمسيحي في المدينة بما في ذلك قرار ممثل البلدية التابعة للسلطة القائمة بالاحتلال، بفرض ضرائب على الكنائس في المدينة وتجميد حسابات بعضها علاوة على الاستيلاء على الممتلكات التابعة لها.

واكد المالكي خلال لقاءاته، على أن هذا الأمر يأتي في سياق إعلان الإدارة الأميركية الاخير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) وهو الامر الذي جرأ سلطات الاحتلال بتسريع وتيرة إجراءاتها غير القانونية مستفيدة من الدعم والتأييد غير المسبوق في هذا الإطار.

وتناول وزير الخارجية، الموقف الدولي الرافض لهذا الإعلان وفق ما عبر عنه التصويت في مجلس الأمن والجمعية العامة، وكذلك مواقف التجمعات السياسية الدولية بما فيها الجامعة العربية، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والمواقف المختلفة للدول.

وتقدم المالكي بالتقدير لهذه المواقف المتكررة، مشددا على أهمية الموقف الاخلاقي لقداسة البابا فرنسيس، وللكرسي الرسولي.

وأكد المالكي، على أهمية متابعة هذه المواقف وترسيخها لتشمل كنائس العالم لأهمية هذا الصوت الأخلاقي والذي ينظر إليه أهل القدس وخصوصا أبناء شعبنا المسيحيين كدعم لوجودهم وحماية له في وجه إجراءات الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعية التي تستهدف وجوده في القدس.

وأبرز المالكي خلال اللقاءات، مواقف القيادة الفلسطينية التي تنادي بإطلاق جهد دولي جماعي لترسيخ الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وصون حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحرية والاستقلال وهو الدرب الوحيد الذي يؤدي إلى السلام والاستقرار وليس كما يتصور البعض من خلال الإملاءات أو الإجحاف بالحقوق الفلسطينية أو الانتقاص بأي منها.

المالكي1.JPG