استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة جريمة استشهاد طفلين فلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة رفح دون أي مبرر ودون أن يوجد أي سبب يهدد حياة جنود الاحتلال بالخطر.
وأوضح المركز، في بيان صحفي أن قوات الاحتلال بهذه الجريمة الجديدة تقدم دليلًا آخر على استمرار استخدامها للقوة المميتة ضد المدنيين الفلسطينيين، بهدف قتلهم حتى دون أن يكون هناك ما يهدد حياة الجنود بالخطر.
وأكدت تحقيقات المركز أن عملية إطلاق النار تتنافى مع مبدأ الضرورة والتمييز، وأن استخدام القوة فيها كان غير مبرر، وبخاصة أن القتيلين والمصابين كانوا مدنيين، وغير مسلحين، ولم يأتوا على أي فعل يهدد أو يمكن أن يشكل تهديداً على حياة الجنود بالخطر.
وأشار المركز إلى أن التدهور الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة، يخلق حالة من الإحباط واليأس ويدفع الشبان والفتيان إلى التفكير بمحاولة التسلل إلى "إسرائيل" بهدف البحث عن فرص عمل؛ الأمر الذي يتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم لإنهاء هذا الوضع الناجم عن اشتداد وتيرة الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 11 عامًا إلى جانب العقوبات على غزة.
ودعا مجددًا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، مجددًا مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية، والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، وكذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية،
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقًا للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.