نظم العشرات من أهالي نابلس، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية، رفضاً لسياسة تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لخدماتها، وفصلها معلمين من حملة شهادة الدبلوم، والمؤامرة الأمريكية على قضايا اللاجئين.
وشارك في الوقفة عشرات المعلمين والمعلمات المفصولين، وممثلون عن القوى والفصائل الوطنية ومؤسسات المدينة، بالوقفة الاحتجاجية في خيمة الاعتصام وسط ميدان الشهداء، والتي دعت إليها اللجنة الوطنية المركزة لمواجهة تقليصات الوكالة.
وأكد عضو اتحاد العاملين العرب في الوكالة ناصر أبو كشك، على أن إدارة الوكالة الحالية ماضية في تقليصاتها لدرجة تتماشى مع المخطط الذي يدعو لوقف خدمات الوكالة في الضفة الغربية، معتبراً أن ذلك يتساوق مع المشروع الأميركي في إلغاء حق العودة للاجئين.
وأضاف، ان تقليصات الوكالة كانت ضد اللاجئين بالمخيمات، لكن اليوم طالت العاملين بالوكالة منذ عشرات السنوات، وآخر ذلك فصل 158 معلما ومعلمة من حملة الدبلوم، مشددا على أن الفصل جريمة إنسانية ترتكب بحق 158 عائلة فلسطينية تفقد معيلها الأساسي بغير جرم.
بدوره، قال أمين سر اقليم فتح جهاد رمضان في كلمة باسم اللجنة الوطنية المركزة، إن افتتاح الخيمة اليوم جاء لفضح سياسات خطيرة وخبيثة تقوم عليها إدارة متنفذة في الوكالة، تهدف للنيل من أحد الثوابت الوطنية وهو حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين حسب القرار الأممي 194.وأكد حق العودة والتعويض الذي تتوارثه الأجيال، مشددا على أنه "لن يقرر فيه لا ترمب ولا حكومة الاحتلال".
وأشار رمضان إلى أن الوكالة لم تعد غوثا ولا تشغيلا؛ بل أداة ظالمة تحاول النيل من اللاجئين الفلسطينيين الذين يشكلون 68% من ابناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف، ان هناك استهدافا للخدمات الصحية والتعليمية والتشغيلية والإغاثية، مؤكدا "هناك مجزرة أخرى تحاول الوكالة وإدارتها أن تنفذها عبر استهداف مزيد من العاملين وفصلهم فصلا تعسفيا".
من جهته، قال رئيس لجنة الخدمات بمخيم عسكر حسني عودة، إن خيمة الاعتصام جاءت لرفض كافة القرارات اللاأخلاقية واللاإنسانية، متابعا "ما نلاحظه اليوم أن هذه المنظمة هي من تجحف بحق اللاجئ وتنتقص من حقوقه وكرامته، من خلال ممارسة كافة وسائل الضغط من أجل إنهاء خدماتها في الضفة الغربية".
وشدد عودة على أنه "إذا انتهت قضية اللاجئ والمخيم لا وجود للقضية، قضيتنا الأساسية والجوهرية هي قضية اللاجئ، والظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني وإخراجه من أرضه".
وأكد تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة الغوث، وقال "لن نقبل أن يتم إنهاء خدماتها إلا عند انتهاء قضية اللاجئ الفلسطيني، ومتمسكون بها كمنظمة إنسانية وأخلاقية".