نشرت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى الثلاثاء مبادئ المسيرة التي ستنطلق على أساسها من مختلف أماكن التواجد الفلسطيني لتحقيق "العودة المنشودة"، مشددةً على أنها تهدف للعودة بطريقة "سلمية خالصة".
وأوضحت اللجنة في منشور لها على "فيسبوك"، أن المسيرة حالة جماهيرية لا مركزية، داعيةً مختلف القوى إلى المشاركة فيها مع المحافظة على طابعها الشعبي العام وتحت علم فلسطين وحده.
وذكرت أنها مسيرة وطنية شاملة متجاوزة للاختلافات، مطالبةً كل مكونات المجتمع المدني والسياسي المشاركة الفاعلة فيها وإنجاحها، ولفتت إلى أنه يمكن لكل القوى والتجمعات والأفراد الإبداع فيها بما يتوافق مع خطوطها العامة وخطتها ودون انتظار تكليف من أحد.
وأكدت على أنها مسيرة سلمية لن تلجأ إلى أي شكل من أشكال النضال الأخرى، "فهي تهدف إلى العودة بطريقة سلمية كاملة".
وشددت على أنها مسيرة قانونية تستند إلى القوانين الدولية وأبرزها قانون رقم 194 الصادر عن الأمم المتحدة والذي يدعو صراحةً إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين في أقرب وقت إلى قراهم وبلداتهم.
وبينت اللجنة أنها "مسيرة حقوقية تهدف إلى تحقيق حق العودة ولا علاقة لها بالأجندة السياسية لأي جهة ولا ترفع أي شعار سوى شعار العودة بطريقة سلمية"، متطلعةً إلى مشاركة كافة القوى فيها مع مراعاة الطابع الشعبي وألا تتخذ صبغةً فصائليةً لنزع المبررات من حكومة الاحتلال.
وأضافت: "هي حدث متنام ومتصاعد وليس فعاليةً ليوم واحد أو إحياءً موسميًا لإحدى الذكريات، بدأت فعلًا منذ الآن ولن تنتهي إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم".
ولفتت اللجنة إلى أن نجاح مسيرة العودة يقتضي سلسلةً من الجهود الإعلامية والميدانية والقانونية والدبلوماسية منذ اللحظة لتحشيد الجماهير وتعريف العالم بهذه المسيرة وأهدافها، وهذه مهمة كل المؤمنين بهذه الفكرة، كل في موقعه.
وأوضحت أن المسيرة لا تقتصر على بقعة جغرافية دون غيرها، فهي تشمل مختلف أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس والداخل ولبنان وسوريا والأردن وغيرها، وتهدف إلى اعتصام اللاجئين في أقرب نقطة من بلداتهم التي هجروا منها قسرًا.
ودعت اللجنة كل أحرار العالم إلى المشاركة في هذه المسيرة والتحشيد لها، فالسلام والاستقرار في المنطقة والعالم مشروط بإنهاء مأساة اللاجئين التاريخية وعودتهم إلى ديارهم.
كما دعت جماهير شعبنا إلى البدء بسلسلة فعاليات واعتصامات سلمية تمهيدية لمسيرة العودة الكبرى في أقرب نقطة من خط الهدنة، مع مراعاة الابتعاد عن السلك الفاصل لمسافة آمنة في هذه المرحلة، فهدفنا إعداد الجماهير للمسيرة وليس الالتحام مع قوات الاحتلال.