قررت الولايات المتحدة الأمريكية، ترحيل سجين سعودي في معتقل "غوانتانامو" إلى بلاده.
وأفادت مسؤولة عسكرية أمريكية، بأنه سبق وأقر السجين بالمساعدة في التخطيط للهجوم على ناقلة نفط فرنسية عام 2002.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سارة هيغنز: "بعد الانتهاء من كافة الإجراءات، قد يطلب أحمد محمد أحمد هزاع الداربي قضاء الفترة المتبقية من حكمه في سجون السعودية".
وأضافت: "هذه الإجراءات التي ليست بيد الداربي، لم تنته بعد.. وسيبقى في غوانتانامو حتى إنهاء كافة الإجراءات".
وسيكون الداربي في حال ترحيله إلى بلاده، أول سجين في المعتقل الأمريكي تفرج عنه واشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب الحكم في يناير 2017.
وزود الدرابي المحققين بأدلة ضد عبد الرحيم الناشري الذي يواجه عقوبة الإعدام بعد إدانته بتدبير الهجوم على الناقلة الفرنسية والمدمرة الأمريكية "كول" سنة 2000، والذي أسفر عن سقوط 17 قتيلا.
واعترف الدرابي، وهو نسيب أحد مختطفي طائرات اعتداء 11 سبتمبر 2001، بالتخطيط للاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" قبالة السواحل اليمنية، والذي قتل فيه بحار بلغاري وأصيب العشرات وتسبب في تسرب نفطي كبير في خليج عدن.
وأوصت الولايات المتحدة بسجن الداربي 13 عاما، مع حساب السنوات التي قضاها في غوانتانامو منذ اعتقاله عام 2002.
وتعهد الرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما، بإغلاق المعتقل الذي ارتبط اسمه بالحرب على الإرهاب والتعذيب والتوقيف العشوائي، لكنه أنهى ولايتيه دون تحقيق ذلك.
وأعلن ترامب الشهر الماضي، أنه وقع مرسوما يقضي باستمرار معتقل غوانتانامو، مشيرا إلى أنه سيصبح مكانا لاعتقال الإرهابيين من تنظيمي "داعش" و"القاعدة".
ويضم المعتقل اليوم 41 شخصا فقط، بعد أن كان يحتوي على 800 سجين في الفترة لأولى لافتتاحه، ولم ينقل إليه أي معتقل جديد منذ العام 2008.