توقيع رواية "سلمى والوطن" للمناضل الراحل ابراهيم جرار

3.PNG
حجم الخط

 أطلق في متحف محمود درويش رواية سلمى والوطن للكاتب الراحل ابراهيم سليمان جرار، وقدم الكتاب كل من الروائي صافي صافي، والباحثة د.فيحاء عبد الهادي، والرواية صادرة عن دار الناشر وتقع في 157 من القطع المتوسط.

وقدم صافي تقديما للرواية اشتمل على أهم المراحل التي عاشها ابراهيم جرار، وقصة حبه مع سلمى الطالبة في الجامعة الأمريكية، متناولا هذه التجربة ضمن ثنائية الحب والوطن، والأسئلة التي تطرحها الثنائية ضمن منطق الصراع بين الحالتين والوفاق بينهما.

وفي تقديمها للكتاب أشارت الباحثة فيحاء عبد الهادي، أن أنها تميل إلى تسمية الكتاب بالمذكرات التي تحمل نفساً روائياً، وإن أهمية هذه المذكرات تكمن في أنها تضيء جانبا معتماً من نضالات الشعب الفلسطيني، وكفاحه من أجل حريته، منذ الثلاثينات حتى عام 1948، كما أنها تكشف تفاصيل غنية عن حياة الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في بلادهم منذ العشرينات.

وأشارت إلى الدور السياسي الذي كانت تلعبه المرأة الفلسطينية، من خلال تجربة سلمى بطلة الرواية في الجامعة وبعد ذلك.

يذكر أن ابراهيم سليمان جرار، من مواليد عام 1922 من قرية الهاشمية الفلسطينية، غادر قريته في السابعة من عمره والتحق بإحدى مدارس حيفا، وكانت ثورة البراق قد اشتعلت في هذه المرحلة، وبدأ بالمشاركة في المظاهرات في العام 1933 ضد الانتداب البريطاني.

انتقل عام 1937 إلى بيروت للالتحاق بالجامعة الأمريكية لدراسة الطب، انتقل بعدها إلى برلين وغادرها إلى بيروت بصعوبة عام 1945 قبل أن يقوم الروس بتطويقها، وبعد معارك 1948 خرج من حيفا إلى الناصرة مع عائلته وأصيب في المواجهات مع القوات الصهيونية وأجريت له عملية جراحية، نقل بعدها إلى السجن.