قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، إن الموقف الرسمي لبلاده هو "دعم كل المبادرات الشعبية والإعلامية والمدنية التي تساند الشعب الفلسطيني إلى أن يتحرر ويزول الاحتلال".
جاء ذلك، خلال مؤتمر فكري حول موضوع "القضية الفلسطينية في الإعلام العربي"، انطلق أمس الخميس، ويستمر يومين، من تنظيم النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ومنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال (منظمة دولية غير حكومية مقرها العاصمة اللبنانية بيروت).
وتابع العثماني" "للأسف نحن في فترة تعيش فيها الأنظمة الرسمية صعوبات، ونتمنى أن تمضي سريعًا".
ولفت إلى أن "المغرب وفلسطين ذات واحدة، ومن الواجب أن تظل المواقف واحدة ومستمرة مهما اختلفت المواقع".
وأضاف: "لكن يمكن للمقاومة الشعبية والإعلامية أن تستمر وتتقد"، معتبرًا أن "المعركة ليست سياسية فقط، ولكن فكرية وإعلامية، وعلينا أن نخوضها ببراعة".
بدوره، قال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي: "لا أحد ينكر أن قضية فلسطين بدأت تتوارى إلى الخلف في اهتمامات وسائل الإعلام العربية، بعد أن طغت قضايا أخرى على الواجهة".
ودعا البقالي الإعلاميين إلى أداء أدوارهم كاملة تجاه فلسطين.
وأشار إلى أن "رجال الإعلام ليسوا حمالي حطب فوق ظهورهم، بل فاعلون رئيسيون في أداء الرسالة الإعلامية".
ونبه البقالي إلى أن هناك "تناميا لمحاولة اختراق الإجماع العربي حول القضية الفلسطينية من خلال التطبيع"، في إشارة إلى بعض الزيارات التطبيعية التي يقوم بها إعلاميون عرب لإسرائيل.
وخلال الندوة، ذكر مصطفى الخلفي وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أن فكرة الندوة ولدت خلال لقاء سابق بإسطنبول، اتفق على إطلاق ورشات لمناقشة وضعية القضية الفلسطينية في الإعلام، دون تفاصيل.
وأضاف الخلفي أن هناك عملية تزييف شامل للوعي على المستوى الدولي بخصوص القضية الفلسطينية، وهو ما يحتاج مقاومته على المستوى الإعلامي.