استذكرت وزارة الإعلام السنوية الرابعة والعشرين لمذبحة المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل، التي نفذها الإرهابي المتطرف (باروخ غولدشتاين)، وأدت لاستشهاد 29 مواطنًا آمنًا مؤمنا وجرح 15 خلال تأديتهم الصلاة في بيت الله.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي وصل لوكالة " خبر" اليوم السبت، أن هذه المذبحة لن تسقط بالتقادم، وتضاف الى سجل اسود طويل من الجرائم التي اقترفها كيان الاحتلال "إسرائيل"، الذي فتح النار على المشيعين، ما رفع عدد الشهداء إلى 50 و150 جريحا، واستغل المجزرة لتقسيم المسجد، وفرض الأمر الواقع فيه، وإطلاق يد التهويد والاستيطان في المدينة ومحيطها.
واعتبرت الوزارة إقامة نصب تذكاري للسفاح غولدشتاين، دليل آخر على ان رعاية " اسرائيل" للارهاب ومشاركة في المذبحة وتأييدًا للتطهير العرقي، ودعوة علنية للفتك بأبناء شعبنا، واستباحة لدمهم ولممتلكاتهم.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن بتوفير الحماية لأبناء شعبنا وبشكل خاص في محافظة الخليل، الذين يتعرضون لإرهاب يومي، يطال البشر والشجر والحجر، ويمنع الأطفال من حقهم في التعليم واللعب، ويحرم التجار من الوصول إلى متاجرهم كما في شارع الشهداء، ويحتجز المواطنين في منازلهم، فيما تُطلق يد المستوطنين وجنود الاحتلال للتنكيل والعربدة ، ودعت مجلس الأمن الى تفعيل آلية تطبيق قراراته وإلزام كيان الاحتلال على التنفيذ.
ودعت وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية العاملة في فلسطين إلى منح الخليل بمسجدها الإبراهيمي، وبلدتها القديمة، ومواطنيها، وإرهاب المستوطنين في قلبها الاهتمام الذي تستحقه، والإشارة إلى جرائم الاحتلال بحق أهلها، واستذكار المجازر المستمرة التي تتعرض لها المدينة منذ أكثر من نصف قرن.