حذر رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد الرؤوف الروابدة من أن إضعاف بلاده وهيبة الحكم فيه وإشغاله بالتحديات والظروف الاقتصادية الصعبة هي جزء من مخطط تصفية القضية الفلسطينية أو ما تسمى بصفقة القرن.
كما نبّه الروابدة خلال لقاء حواري مع رؤساء وأساتذة جامعات من خطورة مخطط إعادة تشكيل خريطة المنطقة العربية والشرق الأوسط، والذي يهدف برأيه إلى تصفية القضية الفلسطينية بدل الحديث عن إيجاد حلول لها.
وأكد على أن المخطط يهدف إلى فصل المنطقة إلى جسمين، وتحويل كل منهما إلى منطقة اقتصادية يكون فيها المشرق العربي تابعا وليس لاعبا رئيسيا، وذلك من خلال وضع مقاليد الأمور شكليا بيد قوى غير عربية لضمان عدم تشكيل أغلبية قومية واحدة يمكن أن تستند على المكون الاقتصادي الجديد لفرض هيمنتها وربما اختراع قيادة جديدة له.
ودلل الروابدة على ذلك بأن "إسرائيل" غير موجودة على الأرض في الصراعات والحروب الدائرة في الدول والمنطقة العربية، وهو ما يعطي مؤشرا للسيناريوهات القادمة.
وأشار إلى أن محاولات تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، جزء من معادلة الاستهداف لأن وجود أونروا مرتبط بالعودة، وتصفيتها يعني إلغاء الحديث عن مفهوم حق العودة في إستراتيجية راسمي السياسات الدولية المرتكزة على ضمان بقاء "إسرائيل" وديمومتها.
ودعا الروابدة إلى ضرورة إعادة النظر في أساليب التفكير والتعاطي مع الاحتمالات القادمة.