سؤال يتردد مع موضة خلعه.. الحجاب فريضة أم لا؟!

3.PNG
حجم الخط

الحجاب فريضة ولا ليس فريضة ؟؟!! يجيب عن هذا التساؤل بإستفاضة الشيخ أحمد البهى - إمام وخطيب مسجد سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية المصرية - وأيضاً يوضح لنا الأفكار المغلوطة حول الحجاب فى الشرائع المختلفة.

 

يقول البهى: تخيل إننا يصل بنا الحال لطرح مثل هذا السؤال بعد أكثر من 1400 عام من الرسالة المحمدية !! وترجع ناس تشكك فيما اتفقت عليه الأمة في كل عصورها !!

 

يقولك أصل مفيش آية في القرآن قالت صراحة بوجوب تغطية الرأس والشعر !!

 

وهذا كلام يدل على جهل صاحبه بمبادئ اللغة وتفسير القرآن الكريم ( حتى لو كان عامل فيها صحفي ورئيس تحرير )

 

ربنا عندما قال في القرآن ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )

 

هنا عندنا نص فيه أمر صريح ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) الجيوب معروفة إنها فتحة الصدر ، والمقصود إرسال الخمار لتغطية أعلى الصدر وما دون الرقبة ...

 

طيب يعني ايه خمار ؟؟

 

دي سؤال لغوي بحت هنروح بيه لأهل اللغة مش لأهل الحديث ولا أهل التفسير ... نلاقي في “المعجم الوسيط” – تأليف لجنة من العلماء تحت إشراف” مجمع اللغة العربية” – ما نصه:

 

” الخمار: كل ما ستر ومنه خمار المرأة، وهو ثوب تغطي به رأسها، ومنه العمامة، لان الرجل يغطي بها رأسه، ويديرها تحت الحنك” وهتلاقي نفس التعريف في كافة المعاجم باتفاق على أنه يغطي الرأس من الأعلى ...

 

وكلمة الخمار تطلق على غطاء الرأس للرجل والمرأة ، بدليل الحديث الذي رواه النسائي عن بلال قال رايت رسول الله ﷺ يمسح على الخماره والخفين ...

 

وقصد بالخماره هنا العمامة التي تغطي الرأس .... فكل الأمة قد اتفقت سلفها وخلفها علماؤها وعوامها على أن شعر المرأة يجب تغطيته وستره ، وبعد ذلك يختلفون في حكم تغطية الوجه ( النقاب ) هل هو واجب أو مستحب أو غير ذلك ؟؟

 

اكتفينا بدليل القرآن فقط غير عشرات الأدلة من السنة ، غير إجماع العلماء اللي هو بالنسبة لنا حُجَّة بدليل الحديث ( لا تجتمع أمتي على ضلالة )*** هنيجي للجملة الشهيرة التي تدل على جهل قائلها ... ( الحجاب أصله من الجاهلية ) !!! جاهلية دي تبقى .... عقليتك

 

الحجاب موجود في الشرائع الإبراهيمية وموجود من قبل الجاهلية والإسلام

 

قال الحبر ((ششث)) ((ששת)) في التلمود صراحة: ((شعر المرأة عورة)) ((שער באשה ערוה)) (Berachoth 24a), وهو أيضًا ما قرّره الحبر الشهير ((يعقوب بن آشر)) الذي كان من أشهر علماء اليهود في القرون الوسطى, في كتابه التشريعي اليهودي الشهير ((ארבעה טורים‎))  , وقال الفقيه اليهودي البارز, الحبر ((يعقوب ب. ميير)): ((يشير نصّ ((شعر المرأة عورة)) إلى (مسألة عدم شرعيّة) النظر إليه.)) وهو ما وضّحه العالم التلمودي اليهودي: ((Ravad of Posquires)) بقوله إنّ الرجل ((ممنوع من النظر إلى أيّ موضع من المرأة ولو كان إصبعًا صغيرًا أو شعرها.))

 

وتلاقي فيه طوائف يهودية متشددة تجبر حتى البنات الصغيرات على النقاب !!

 

والراهبات في المسيحية بكل طوائفها لا نراهن بدون حجاب !! بل وحتى الصور المعبرة عن السيدة مريم العذراء عليها السلام تظهر فيها محجبة !!

 

*** أي واحدة دلوقت تكشف شعرها فهي خالفت الأمر الذي في الآية ونسأل الله لنا ولها الهداية من كل المعاصي والذنوب ...

 

ولكن الوقوع في الحرام شيء قد يكون هين ، ويكفي منه التوبة والندم والاستغفار .... إنما المصيبة الكبرى في محاولة تبرير الحرام ، بل والاجتراء في الفتوى على الله عز وجل فأصبح من السهل على البعض ممن يدعي الحداثة والتنوير أن يقلب مفاهيم ومصطلحات القرآن دون أدرى دراية بقواعد اللغة أو باقي العلوم التي تعيننا على فهم واستنباط الأحكام من القرآن أو السنة ، فيَضِلُّون ويُضِلُّون ...