كشف مصدر خاص عن تفاصيل لقاء الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء سامح نبيل، وعضوية كلاً من: "القنصل العام المصري في رام الله خالد سامى، والعميد عبدالهادي فرج"، مع رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار يوم أمس الأحد.

وقال المصدر لـ"وكالة خبر"، إن اللقاء بحث ملف تمكين حكومة الوفاق بغزة بشكل كامل، وذلك تطبيقاً لتفاهمات المصالحة الموقعة بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة في 12 أكتوبر الماضي، والمعيقات التي حالت دون تطبيق بعض بنود الاتفاق.

وأوضح أن السنوار أكد للوفد الأمني المصري على أن حركة حماس قدمت كل ما يلزم لإتمام المصالحة وتمكين الحكومة بغزة، مشيراً إلى أن حركته مستعدة لتقديم تنازلات أخرى من أجل ضمان إتمام ملف المصالحة الفلسطينية، وإزالة العقبات التي تعترض الملف.

ولفت إلى أن اللقاء الذي استمر حوالي ساعتين في مقر إقامة السنوار، اتسم بالإيجابية والمرونة العالية من قبل حركة حماس ورئيسها بغزة، كما تم استعراض الإجراءات التي من شأنها أن تُنهي حقبة الانقسام السوداء، من خلال تمكين الحكومة وسرعة تطبيق كافة بنود اتفاق 12 أكتوبر.

فيما بيّن المصدر، أن الوفد الأمني المصري أبلغ السنوار أنه لن يغادر قطاع غزة، إلا بإنهاء كافة الملفات التي تعيق عمل حكومة الوفاق بغزة، وإنهاء ملف تمكينها بشكل كامل.

وقال رئيس هيئة المعابر والحدود نظمي مهنا، لوكالة "خبر"، إنّه سيصل قطاع غزة مساء اليوم الإثنين، للقاء الوفد الأمني المصري وبحث إمكانية فتح معبر رفح بشكل دوري.

ووصل ظهر أمس الأحد، وفد من جهاز المخابرات المصرية، برئاسة اللواء سامح نبيل، والقنصل العام المصري في رام الله خالد سامى، والعميد عبدالهادي فرج، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" لمتابعة ملف المصالحة الفلسطينية.

كما وصل وفد من حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، إلى قطاع غزة، يضم وزراء ووكلاء وبعض الشخصيات الحكومية، لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه حركتي حماس وفتح في القاهرة العام الماضي.

ويذكر أن وفداً من قيادة حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، يزور القاهرة المصرية منذ حوالي أسبوعين لبحث ملف المصالحة وأهم المعيقات التي حالت دون تطبيق اتفاق 12 أكتوبر الموقع مع حركة فتح برعاية مصرية