فصائل فلسطينية تندد بجريمة استشهاد الصياد أبو ريالة ببحر غزة

فصائل فلسطينية تندد بجريمة استشهاد الصياد أبو ريالة ببحر غزة.jpg
حجم الخط

نددت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين بالجريمة النكراء التي ارتكبتها البحرية العسكرية الإسرائيلية في عرض بحر شمال قطاع غزة، وأدت لاستشهاد الصياد صلاح أبو ريالة وإصابة صيادين آخرين.

وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن سلطات الاحتلال لا تكتفي بفرض الحصار على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، بل تطاردهم في البحر وهم يفتشون عن رغيف الخبز لأبنائهم المحاصرين بالعدوان الدموي والبطالة وتدين الخروقات وتفاقم المآسي الحياتية.

ودعت السلطة الفلسطينية إلى التقدم للأمم المتحدة بشكوى ضد ممارسات سلطات الاحتلال وسياساتها الدموية ضد أيناء الشعب الفلسطيني في غزة، والمطالبة برفع الحصار، ووقف التهديدات والأعمال العدوانية هذه.

وطالبت بتوفير الحماية الدولية الأرضية للشعب الفلسطيني ضد ممارسات الاحتلال التي حولت الحياة في القطاع إلى جحيم لا يطاق، وإلى منطقة لا تصلح لعيش البشر وحياة لائقة وكريمة.

بدورها، أكدت الجبهة الشعبية، على أن استهداف بحرية الاحتلال لمركب فلسطيني في عرض البحر شمال القطاع غزة، واستشهاد الصياد أبو ريالة هي جريمة إسرائيلية لا تغتفر.

وشددت الجبهة، في بيان صحفي، على أن استمرار الاحتلال باستهداف الصيادين في عرض بحر غزة يفتح الباب واسعًا أمام التصعيد، فلا يمكن للمقاومة أن تصمت طويلًا على تكرار الاعتداءات على الصيادين، والتي أسفرت في السنوات الأخيرة عن استشهاد وإصابة الكثير منهم.

وقالت إن المقاومة لن تسمح أيضًا بأن يفرض الاحتلال على الشعب الفلسطيني معادلات جديدة تتخذ من سياسة الاستهداف الممنهج للصيادين أسلوباً للضغط والابتزاز.

وذكّرت المؤسسات الحقوقية الدولية بمسئولياتها في إدانة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الصيادين، والتدخل العاجل للضغط من أجل وقفها.

واعتبرت أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا جسيمًا لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في وقت الحرب والحصار.

ورأت في استمرار الحصار البحري، والانتهاكات المتواصلة بحق الصيادين وحرمانهم من ممارسة عملهم وملاحقتهم ومطاردتهم، واستهداف واغراق المراكب وإطلاق النار عليها واحتجازها وتمزيق شباك الصيد، فضلًا عن استمرار تقليص مساحة الصيد المسموح بها، كلها عوامل يمكن أن تسبب تفجرًا وتصعيدًا نحن لا نسعى إليه، لكن لا يمكن أن نسمح باستمرار هذا الاستهداف للصيادين كأمر واقع يسعى الاحتلال لتكريسه.

وطالبت الجبهة الجهات المسئولة باتخاذ الخطوات والإجراءات العاجلة وكافة أشكال الدعم المعنوي والمادي للصياد الفلسطيني لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة بحقه، وتوفير الحد الأدنى من مقومات الصمود والتحديات التي تعترض مصدر رزقه الوحيد، والتي وضعته بين مطرقة الاحتلال وسندان الإهمال.