أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن أعداد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتفعت لتصل إلى (511) أسيرًا، وذلك بعدما أصدرت محاكم الاحتلال حكمًا جديدًا بالمؤبد بحق الأسير محمد سامي العزة (22 عامًا) من مدينة بيت لحم.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيانٍ له اليوم الثلاثاء، أن محكمة "عوفر" العسكرية أصدرت خلال الأيام الماضية حكمًا بالمؤبد بحق العزة، بعد إدانته بالمشاركة مع الشهيد عبد الحميد أبو سرور بزرع عبوة ناسفة في حافلة للمستوطنين بالقدس في نيسان عام 2016، ما أدى لإصابة 20 مستوطنًا، إضافة إلى عمليات إطلاق نار على دوريات الاحتلال خلال الشهور التي سبقت اعتقاله.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت العزة بتاريخ 21/4/2016، أي بعد ثلاثة أيام من تنفيذ الشهيد أبو سرور عمليته الاستشهادية.
وتعرض العزة حين اعتقاله لعملية تنكيل وتعذيب، وذلك بعدما أطلق جنود الاحتلال كلابهم البوليسية عليه، والتي نهشت يده اليمنى، وتسببت له بتمزّق وتقطّع في الشرايين، ثم انهالوا عليه بالضرب على كافة أنحاء جسده قبل أن يُنقل إلى مستشفى "هداسا عين كارم" للعلاج.
ومكث الأسير لمدة أسبوع بالمستشفى ثم نُقل إلى التحقيق في مركز تحقيق "المسكوبية" بالقدس، ومُنع من لقاء محاميه لأكثر من 3 أسابيع، بينما لا يزال يعاني من عدم القدرة على تحريك أصابع يده بسبب الإصابة.
ولفت الأشقر إلى أن حكم المؤبد بحق الأسير العزة يعتبر الأول منذ بداية العام الحالي، علمًا أن محاكم الاحتلال أصدرت خلال العام الماضي أحكامًا بالسجن المؤبد بحق 15 أسيرًا، كان أخرهم الأسير عمر العبد من رام الله، والذي صدر بحقه حكم المؤبد 4 مرات بعد إدانته باقتحام مستوطنة "حمليش" وقتل ثلاثة مستوطنين طعنًا بالسكين.
وبين أن حكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة ويحدده الاحتلال بـ 99 عامًا (مؤبد عسكري)، ويفرضه على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل إسرائيليين، وكذلك على المسئولين عن توجيه العمليات الاستشهادية التي أدت إلى قتل يهود.