عقدت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة هولندا، ندوة سياسية في مقر السفارة بعنوان "مدينة القدس والقانون الدولي"، في إطار سلسلة التحركات والخطوات التي تقوم بها السفارة مع مختلف الجهات الهولندية، من أجل إبراز قضية القدس، والمخاطر الجسيمة التي تتعرض لها إزاء المحاولات المستمرة لتهويدها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، خاصة عقب إعلان الإدارة الأميركية بشأن القدس، وتداعياته الخطيرة.
وشددت سفيرة دولة فلسطين في هولندا روان سليمان، على أهمية ومكانة القدس للديانات السماوية الثلاث، مطالبة المجتمع الدولي القيام بدوره، وأن يضطلع بمسؤولياته إزاء حماية مدينة القدس من سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، التي تستهدف المدينة ومقدساتها.
وقالت: "إن ما يتعرض له شعبنا من محاولات للتهجير ومصادرة الأراضي من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، يعد دافعا ورادعا حقيقيا لتمسكه أكثر بأرضه".
وأضافت سليمان، أن موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس واضح بشأن قضية القدس، ويشير إلى ضرورة الالتزام واحترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مع التأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ ما نصت عليه هذه القرارات الدولية".
وبدوره، استعرض منسق عملية السلام في الشرق الأوسط الأسبق روبرت سيري، تاريخ مدينة القدس ابتداء من قرار التقسيم، وحتى يومنا هذا، مؤكدا أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس غير شرعية وتتعارض مع القانون الدولي.
وقال: "إن إجراءات إسرائيل المستمرة تنسف أية جهود ممكن ان تبذل من أجل استئناف المفاوضات، مشددا على أن القدس خطا أحمرا بالنسبة للشعب الفلسطيني وقيادته، مستشهدا بخطاب الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن والذي قال فيه "لا يوجد سلام أو عملية سلمية بدون القدس".
وطالب سيري الدول الاوروبية بلعب دور سياسي حقيقي وملموس مع الولايات المتحدة للخروج بمبادرة للتوصل إلى حل سلمي للصراع في الشرق الأوسط وبمساعدة ومشاركة الدول العربية.
