استنكرت إدارات جامعات وكليات في قطاع غزة الخميس تجاهل وزارة التربية والتعليم لتراخيصها القانونية.
وقال رئيس أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا محمد المدهون في كلمة ممثلة عن تلك المؤسسات خلال مؤتمر عقد أمام مقر مجلس الوزراء بغزة "إن بيان وزارة التعليم حمل مغالطات تهدف إلى التهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية والوطنية وتضليل الرأي العام".
وأضاف المدهون "ليس من حق الوزارة التربية وفي أجواء المصالحة أن تقدم على شطب 12 عامًا من عمر الشعب الفلسطيني في غزة والتعامل معها كأنها لم تكن".
يذكر أن الجامعات "غير المعتمدة" هي ثماني جامعات تأسست بعد الانقسام الفلسطيني عام 2007، وهي وجامعة الأمة، وكلية العودة وكلية الرباط، وبوليتكنك فلسطين، وكلية الزيتونة، وكلية نماء، وكلية الصحابة الجامعية، وأكاديمية الإدارة والسياسة.
وأصدرت الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية الثلاثاء الماضي على صفحتها الالكترونية إعلانًا بخصوص تصويب أوضاع مؤسسات التعليم العالي "غير المرخصة" العاملة في غزة.
وبيّن المدهون أن المؤسسات الأكاديمية التي سمّاها البيان "غير المرخصة" هي مؤسسات تعليم مرخصة ومعتمدة وفق القانون والنظام والأصول، ولديها كافة الأوراق والتراخيص الصادرة عن هيئة الاعتماد والجودة في منطقة الاختصاص.
وأكد أن مطالبة المؤسسات بتقديم أوراقها وطلبات تسوية أوضاعها والتوقيع على تعهدات اسماها بـ "الفضفاضة" هو محاولة للرجوع إلى نقطة الصفر من جديد، "واجحاف ونكران وتعال على أهل غزة".
وأشار إلى أن رفض المصادقة على شهادات الخريجين، وضمان حق الطلبة على مقاعد الدراسة بقيام المؤسسات الاكاديمية بتقديم طلبات تسوية اوضاعها والتوقيع على تعهدات "مجحفة فيه" هو تعد قانوني واخلاقي على المؤسسات والخريجين والطلاب.
وتابع حديثه "هو عبث مقصود بمصير 25 ألف طالب من أبناء قطاع غزة، وتعدٍ على مصالحهم، وإن الخطوة الصادقة هي تصديق شهادات الخريجين بعيداً عن أي مناكفات سياسية واقصائية".