تُجري الدول الأوروبية اتصالات مع الإدارة الأميركية منذ فترة، بغية إجراء تعديلات على خطتها للتسوية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية المعروفة باسم "صفقة القرن"، وذلك بناء على طلب السلطة.
وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية، في حديث مع صحيفة "الحياة" اللندنية أن "السلطة الفلسطينية طالبتها بالتدخل لدى واشنطن لتعديل الصفقة، لتحتوي على بنود تنص على حل الدولتين، في حدود الرابع من حزيران / يونيو عام 1967، بما في ذلك شرقي القدس ".
واستبعدت المصادر الغربية، تجاوب الإدارة الأميركية مع كامل المطالب الأوروبية. ولفتت هذه المصادر إلى "انحياز الفريق السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب لمصلحة إسرائيل". وقالت المصادر أن المحادثات هي التي عرقلت إعلان "صفقة القرن" حتى اللحظة.
وأوضح وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي أن "السلطة طالبت الأوروبيين، بالبدء بهذه الضغوطات، قبل إعلان الصفقة، لكي لا يتم رفضها"، وذلك في حديث إذاعي أجرته معه "إذاعة صوت فلسطين".
وكشف المالكي النقاب عن أنه "سيتم تضمين خطة السلام، التي أعلنها الرئيس محمود عباس في خطابه أمام مجلس الأمن، ضمن القرارات التي ستُعرض على القمة العربية، المقرر أن تستضيفها المملكة العربية السعودية".
وتنص المبادرة الفلسطينية على رفض الانحياز الأميركي لــ "إسرائيل"، وتطبيق مبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والاعتراف بفلسطين. ورجّح المالكي أن ترحّب بهذه المبادرة كافة الدول العربية بلا استثناء.
وسيعقد اجتماعا لوزراء الخارجية العرب، الثلاثاء والأربعاء المقبلين في القاهرة، لوضع مشاريع قرارات القمة. وكان المالكي قد أجرى في الأيام الماضية، عدة اجتماعات مع أوساط دولية، لحشد تأييدهم للخطة الفلسطينية للسلام.