كشف مصدر مطلع أن الرئيس محمود عباس رفض بث كلمته التي كان من المقرر بثها مساء اليوم الخميس، خلال جلسة المجلس الثوري لحركة فتح بمقر المقاطعة في مدينة رام الله.
وقال المصدر لـ"وكالة خبر"، إن الرئيس طلب من المجلس عدم بث كلمته المقررة أمام الثوري، مطالباً بان تكون الجلسة بعيدةً عن الصحافة والإعلام.
وتابع المصدر: "أن الرئيس قال لأعضاء المجلس، إن هذه الجلسة قد تكون الأخيرة التي أحضرها معكم، لأن الأوضاع لا تُبشر بالخير، والعمر أصبح غير مضمون".
وأضاف الرئيس: "نحن لم نحاصر غزة ولا نقاتل أهلها، لكن أريد أن أبني دولة نظام وقانون، ولا نقبل بوجود عصابات وزعرنة وبطلجة وسرقات، وسلاح في أيادي أي شخص".
وأردف: "اليوم البعض راضي عني غداً ممكن أن يحرق صوري ويدوس عليها في الشوارع وهذا حدث سابقاً والجميع يعلم وشاهد هذا الوضع"، مؤكداً على أنه لن يتم القبول إلا بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأكمل الرئيس حديثه، "فليعلنوا عن الصفقة وقتما شاؤوا، لكن لن يحدث إلا ما نريده نحن، وقلتها قبل هيك وأكرر مرة أخرى لن أنهي حياتي بخيانة".
وبشأن المصالحة، قال الرئيس "ذهبا لكل العاصم العربية من أجل إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، لكن حماس تعتقد أن المصالحة مجرد مال وراتب"، مضيفاً: "أتعبوني وحيروني".
ويذكر أنه كان من المقرر أن يُلقي الرئيس محمود عباس خطاباً مهماً، أمام المجلس الثوري لحركة فتح في جلسته المنعقدة بمقر المقاطعة في مدينة رام الله، لبحث ملف المصالحة والإعلان الأمريكي الأخير بشأن نقل السفارة لمدينة القدس.