محامي صدام حسين وهو على فراش الموت يكشف سراً خطيراً..!

thumb-1-jpg-06657571990153153.jpg
حجم الخط

 كشف المحامي العِراقي البارز بديع عارف، وهو في حالة مرضٍ شَديد النقاب عن معلومةٍ، قال أنّها بقيت سِرًّا مَحفوظًا في صَدرِه، ولم يَتطرّق لها أحد في الماضي. 

ووجّه المحامي عارف المُمثِّل لعائِلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قانونيًّا، رسالةً إنسانيّةً مُؤثِّرة ومُسجّلة صوتيًّا قال فيها إن المَوت يُداهمه وأنّه في حالةٍ صحيّةٍ سيّئة للغاية. 

تحدّث عارف في الرسالة التي وجّهها لموقع "رأي اليوم" عن ما وَصفه بالسِّر الذي دَفع الرئيس الراحل صدام حسين لعَدم مُقاومة القوّة الأمنيّة الأمريكيّة التي اعْتقلته عندما أُعْتقل قبل مَحاكمتِه. 

وحسب المحامي عارف، وهو الوحيد الذي تواصل مع الرئيس الراحل عِدّة مرّات أثناء مُحاكمته قبل إعدامه فإن الرئيس صدام حسين أُعتقِل بالطَّريقة التي يَعْرِفها الجميع قاصِدًا عدم المُقاومة للقوّة التي اعتقلته لأنّه كان تحت انْطباع بأنّه سيُفاوض باسم الدَّولة العراقيّة المُحتل الأمريكي. 

وشرح عارف بأنّه سأل الرئيس صدام مُباشرةً، والأخير في السِّجن: (لماذا لم تُقاوِم قوّة الاحتلال الأمريكيّة التي اعتقلتك)؟ 

وكان الجواب وفقًا لعارف، أن الرئيس صدام سلّم نفسه دون مُقاومة، لأنّه يُخطِّط للتّفاوض باسْم الشَّعب العِراقي وعلى أساس أنّه رئيس دولة، مُوضحًا بأن الهَدف في ذِهن الرئيس الشهيد الرَّاحل هو حَقن دِماء العِراقيين وبالتالي لم يُظهِر صدام أي مُقاومة، لأنّه تحرّك انْطلاقًا من حافِز له علاقة باعتقاله بضَرورة التّفاوض مع القوّة المُحتلّة، لحَقن دِماء الشعب العِراقي وعلى أساس ما هو مُتعارف عليه. 

ويُفسِّر المحامي عارف هذا الأمر انطلاقًا من وعي الرئيس العراقي الراحل بتحدّيات المَرحلة، وتقصّده عدم المُقاومة، بغَرض إظهار رغبته في إقامة مُفاوضات بين رئيس العِراق والقُوّة المُحتلّة الغاشِمة. 

وقال صدام حسين لعارف آنذاك: "كُنت لا أُريد فَراغًا بَعدي". 

وكانت القوّات الأمريكيّة قد ألقت القَبض على الرئيس الراحل، بعد وِشاية من أحد المُقرّبين مِنه، وظهر في شريط فيديو لعمليّة الاعتقال أن الرئيس صدام لم يُظهِر أي مُقاومة، بالرغم من وجود سلاح فردي بين يديه وبالرُّغم ممّا عُرِف عنه من عُنفوان وصَلابة. 

وكان مَشهد الرئيس صدام وهو يتعامل بهُدوء مع ظُروف اعتقاله قد أثار حِيرة المُراقبين، لكن المحامي بديع عارف قال: الوقت يُداهِمني والمَوت وشيك، ولا بُد من إظهار هذهِ الحقيقية، وهي أن صدام لم يُقاوِم حتى يَتمكَّن من التَّفاوض.