قال مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية اللواء سامح نبيل والذي يتواجد حاليًا في قطاع غزة، إن مصر تتحرك في غزة على ثلاث مسارات.
وأوضح اللواء نبيل أن المسارات الثلاثة هي إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة، وتسهيل فتح معبر رفح، وإنعاش الوضع الاقتصادي في القطاع، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية وإقامة المشاريع الاقتصادية الكبرى والضرورية.
جاء ذلك خلال لقاءه والوفد الأمني المصري المرافق له والذي يتواجد في القطاع منذ أيام، بمحافظ غزة إبراهيم أبو النجا ووفد من المحافظة، وذلك اليوم السبت في مقر إقامة الوفد بمدينة غزة. ويضم الوفد المصري إلى جانب اللواء نبيل، القنصل المصري العام خالد سامي، والعميد عبد الهادي فرج.
وحسب مكتب إعلام محافظ غزة، فقد أشار اللواء نبيل خلال اللقاء إلى أن الوضع الأمني في سيناء هو الذي يحدد فتح معبر رفح، مبينًا أن "التقييم الأمني لذلك يتم بصورة يومية؛ لأننا نعرف حجم المعاناة التي يواجهها أهل غزة".
ولفت إلى أن العملية العسكرية في سيناء والقضاء على الجماعات الإرهابية سيساعد في بسط الأمن والهدوء مما سيسمح بفتح المعبر بصورة طبيعية ويؤمن سفر المواطنين الفلسطينيين.
وأكد اللواء نبيل أن مهمة الوفد الأمني المصري هو مساعدة حكومة الوفاق في القيام بمسؤولياتها بغزة، مشددًا على أن المصالحة الفلسطينية ترتبط بالأمن القومي الفلسطيني ومن ثم بالأمن القومي المصري.
وقال إن "مهمة الوفد هي النجاح وليس غيره؛ لما للمصالحة من أهمية كبرى في منع تصفية القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن "هذا ما يفرض تجاوز الحزبية والقبلية وكافة المعيقات".
من جانبه، أكد المحافظ إبراهيم أبو النجا، أهمية الدور المصري والجهود الكبيرة التي يبذلها الأشقاء في مصر من أجل انجاز المصالحة الفلسطينية، مشيدا بحرصهم وإصرارهم على إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يشكل صفحة سوداء في تاريخ شعبنا.
وقال أبو النجا إن إتمام عملية المصالحة يحتاج إلى نفس طويل؛ نظرا للعراقيل الكبيرة التي توجد في طريقها نتيجة أكثر من 11 عاما من الانقسام الذي أثر على جميع مناحي الحياة.