أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأن الأوضاع النفسية لغالبية الأسيرات في سجن الدامون صعبة ومعقدة، حيث إن الأحكام الأخيرة التي صدرت بحقهن كانت بمثابة صدمة لهن، ما خلق حالة نفسية غير عادية، قد تزداد تعقيداً مع مرور الوقت.
وبينت الهيئة أن 25 أسيرة يقبعن في سجن الدامون، جميعهن في قسم واحد، وأن هذا العدد الكبير والاكتظاظ قد يكون سبباً إضافياً في الاضطرابات النفسية الموجودة حالياً في السجن.
وفي هذا السياق، قامت محامية الهيئة حنان الخطيب، بزيارة الأسيرتين جيهان حشيمة ونسرين حسن في سجن الدامون، حيث أوضحت أن الأسيرة جيهان خضعت لعملية زراعة بلاتين في ساقيها وقت الاعتقال، حيث كانت قد أصيبت بعدة رصاصات عند اعتقالها، ومكثت في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس، نحو شهر، وكانت تستخدم عكازين للتنقل، علما أنها حكمت بالسجن لمدة ثلاث سنوات، ولديها بنت عمرها 15 عاماً، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة الى ولدين، أحدهم عمره 7 سنوات والأخر 5 سنوات.
أما بالنسبة للأسيرة نسرين، فقالت الخطيب إن الأسيرة تعرضت لكسر في ذراعها من منطقة الكوع جراء سقوطها في السجن، وتم علاجها في مستشفى "روتشيلد" بحيفا، كما أنها لا تشعر بآلام في عظمة إصبعها الإبهام وتشعر أنها تتحرك وبحاجة لعلاج، وبحاجة الى مشد خاص لليد.
والأسيرة نسرين سكان حيفا، وهي متزوجة ولديها 7 أطفال أصغرهم عمره عام واحد، وحكم عليها بالسجن ست سنوات، وممنوعة من زيارة عائلتها كونها متزوجة من مواطن من قطاع غزة.