أكد العاهل الاردني عبد الله الثاني، على ضرورة تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جاءت تصريحات الملك عبد الله، خلال مباحثاته مع ألويزيو نونيس وزير خارجية البرازيل، اليوم الأحد، في العاصمة الأردنية عمان.
وحسب بيان للديوان الملكي، تم استعراض المساعي المبذولة لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مباحثات منفصلة مع وزير الخارجية البرازيلي القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والحرب على الإرهاب، وآفاق زيادة التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية.
وأكدا حسب بيان للخارجية الأردنية، على أهمية تكاثف الجهود لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل .
وثمن الصفدي موقف البرازيل الداعم لجهود تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، لافتا إلى اعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية.
وأكد، على أهمية دور البرازيل في جهود تحقيق السلام على ضوء ما تحظى به من احترام وتقدير في المنطقة والعالم.
كما وشدد الصفدي ونظيره البرازيلي، على أهمية استمرار توفير الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين لتمكين الوكالة من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين.
وأطلع الصفدي وزير الخارجية البرازيلي على التحضيرات لمؤتمر دعم الوكالة في الخامس عشر من شهر أبريل القادم بدعوة من المملكة وجمهورية مصر العربية والسويد.
وجرى استعراض تطورات الأوضاع في سوريا وانعكاساتها على الأردن في ظل استضافة المملكة مليون وثلاثمائة الف مواطن سوري مثمنا فيريرا الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة في تحمل أعباء اللجوء.
واتفق الطرفان على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفقاً للقرار 2254 وعبر مسار جنيف بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها ويلبي طموحات الشعب السوري .
وفي المجال الثنائي تم الاتفاق على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية.
ووقع الوزيران اتفاقية تعاون فني بين الأردن وجمهورية البرازيل الاتحادية لتعزيز التعاون الفني في قطاعات الزراعة والصحة والتعليم والمؤهلات المهنية وغيرها من القطاعات. من جهته أشاد وزير الخارجية البرازيلي بالدور الأردني وبالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.